أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فيلق الرحمن" يعتذر رسميا بعد الاعتداء على أطباء وإضراب لمنظمات العمل المدني في الغوطة

من اجتماع قائد "فيلق الرحمن" مع منظمات العمل المدني لحل الإشكال في ساعة متأخرة من مساء السبت -ناشطون

أصدر "فيلق الرحمن" اعتذارا رسميا في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أكد فيه على عدم قبوله بـ"الخطأ الكبير" بحق المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية، معتبرا أن هذا العمل تصرف فردي.

وأوضح أن قيادة الفيلق تتابع الأمر بشكل مباشر وتسعى إلى إصلاح هذا الخطأ وآثاره ومحاسبة المسؤولين عنه.

واعتقل فصيل "فيلق الرحمن" التابع للمقاومة السورية في الغوطة الشرقية مجموعة من نخبة الأطباء في الغوطة، وذلك بعد إيقافهم على حاجز له في بلدة "مديرا" في الغوطة الشرقية.

وأفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن الحاجز اعتدى بالضرب على الطبيب "عماد قباني" أخصائي الأوعية الوحيد في الغوطة والطبيب "يوسف هارون" أخصائي الأعصاب الوحيد في الغوطة، بالإضافة إلى الطبيب "محمد جرادة" عضو المكتب الطبي الموحد، وذلك بعد منعهم من دخول بلدة "مسرابا".

وأضاف المصدر أن الحادثة بدأت بتلاسن عناصر الحاجز مع الطبيب "قباني"، وانتهى باعتقال الأطباء الثلاثة بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، علما أنهم أعضاء في المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية.

من جانب آخر دعت معظم الفعاليات المدنية ومنظمات العمل الإنساني في الغوطة الشرقية إلى إضراب عام عن العمل نتيجة هذه الممارسات، حيث أكدت الفعاليات على استمرار الإضراب حتى تتم إزالة جميع المظاهر المسلحة والحواجز التي تفصل بين مدن الغوطة الشرقية وتقطع أوصالها.

كما تدعو (الفعاليات) جميع الأطراف العسكرية المتصارعة إلى الكف عن مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تعيق حركة المدنيين وتؤثر على حياتهم الطبيعية.

وتعيش مدن وبلدات الغوطة الشرقية أحداثا أمنية خطيرة للأسبوع الثالث على التوالي، نتيجة الاقتتال الحاصل بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" نتج عنه مئات القتلى والجرحى وتقطيع لأوصال الغوطة الشرقية من خلال فصلها إلى قطاعين "القطاع الأوسط" و"قطاع دوما"، وذلك بالتزامن مع تحقيق جيش النظام تقدم في أحياء دمشق الشرقية (القابون، تشرين، وبرزة)، والتي شهدت عمليات تهجير شبيهة بما حدث في "داريا" و"وادي بردى" وغيرها، وسط توقعات بأن يطبق النظام حصاره على الغوطة بهدف إعادة سيناريو التهجير فيها أيضا بعد حصار 4 سنوات.

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي