الطاعون يهدد معتقلي "عدرا"، والإهمال يقتل سجينا في السويداء

أفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن وباء الطاعون ينتشر في سجن عدرا المركزي في ريف دمشق. 

وبحسب المصدر، فإن المرض بدأت أعراضه بالظهور سريعا على عدد كبير المعتقلين السياسيين منذ قرابة الشهر تقريبا بعد إصابتهم بالعدوى من أقرانهم المعتقلين الذين تم تحويلهم إلى السجن من قبل النظام بعد رحلة في أفرعه الأمنية التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية والمميتة كالطاعون والسل الذي قضى مصابا به عدد كبير من المعتقلين في مسالخ النظام البشرية، حسب توصيف منظمات حقوقية وثقت فيها مقتل الكثير من السوريين بالصور تحت التعذيب ونتيجة المرض والجوع وسوء التغذية.

المصدر كشف أن المرض حاليا في بدايات انتشاره بين المعتقلين، نافيا تسببه بحدوث أي وفيات، إلا أنه حذّر من سرعة انتشار الوباء الخطير الذي قد يؤدي إلى كارثة وموت عدد كبير من المعتقلين، في ظل انعدام العناية والرعاية الصحية داخل السجن، وسوء التغذية الذي يعاني منه المعتقلون.

ويضم سجن "عدرا"، الذي يرأس إدارته بالتكليف العميد "نبيل الغجري"، آلاف المعتقلين السياسيين، إضافة للمساجين الجنائيين، الذين بدأت أعدادهم تتقلص بعد سحب الكثير منهم إلى التجنيد في صفوف قوات النظام. 

ويعتبر مرض الطاعون أو كما يسمى (الموت الأسود) من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، وهو وباء يصيب الحيوانات القارضة كالفئران، وسببه هو أحد أنواع البكتيريا، ولا تقتصر الإصابة على الحيوانات فحسب، بل تنتقل أيضا إلى الإنسان مما يسبب له العديد من المشاكل الصحية التي قد تنتهي بموته.

وله عدة أنواع منها الطاعون الدملي، والطاعون التسممي الذي يعد أخطرها، والطاعون الرئوي. 

وأبرز أعراض المرض هي الشعور بالغثيان والإقياء، والألم في المعدة والبطن، والإسهال، والسعال المصاحب للبلغم وصعوبة وضيق في التنفس.

في سياق متصل، نقل مصدر لـ"زمان الوصل" أن أحد المعتقلين ممن نقلوا مؤخرا إلى سجن السويداء توفي نتيجة الإهمال الصحي الذي تعرض له بعد إصابته بمرض في معدته.

وأكد المصدر أن إدارة السجن رفضت نقله إلى المستشفى خارجه، واكتفت بإعطائه بعض حبوب الالتهاب، ما فاقم حالته لتزداد سوءا، وصولا إلى وفاته متأثرا بالمرض.