نشرت حركة أحرار الشام بيانا استثنائيا في بعض مضامينه، أقرت فيه بأن "صناعة البغي اختصاص بعض الفصائل الإسلامية"، وذلك في معرض تعليقها على ما شجر بين الحركة وفيلق الرحمن في الغوطة مؤخرا.
البيان الذي وضع في أعلاه صورة علم الثورة السورية إلى جانب شعار "الأحرار" في إطار أصغر، جاء على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية بالجناح السياسي للحركة "عمران محمد"، حيث نوه في بدايته إلى أنه لم يكن يريد "التكلم في مشاكل الغوطة"، مؤكدا أن "موقف أحرار الشام واضح جلي ومنذ البداية وهو استنكارها للبغي أياً كان لونه وأياً كانت رايته".
ونسب "محمد" إلى قائد فيلق الرحمن "أبو النصر شمير" عبارة قال فيها إن "الغوطة لا مكان فيها للأسماك وإنما فقط للحيتان"، وهذه العبارة هي التي دفعت "محمد" للتكلم وإصدار بيان.
وتابع "محمد": "صناعة البغي اختصاص بعض الفصائل الإسلامية للأسف، ولكن أبى الفيلق إلا أن يكون أول الفاعلين لها من الجيش الحر، والضحية إسلامي.. أحرار الشام".
وقال مسؤول العلاقات العامة في الحركة إن "حركة أحرار الشام قدمت لله أكثر من 400 شهيد في غوطة دمشق فقط، وهي حالياً بنقاط رباطها وجاهزيتها تشكل ثلث القوة العسكرية الموجودة في الغوطة".
وختم "محمد" بيانه بالتنويه إلى "الود" الذي تكنه الحركة تجاه "كل ثائر حر في أرض الشام"، معقبا: "لامكان في غوطتنا للأسماك، ولكن كل ثائر حر في غوطتنا هو حوت سيبلع عرش الطاغية عما قريب بإذن الله.. نسأل الله أن يؤلف قلوبنا ويهدينا لما يرضيه".
وجاء بيان "محمد" بعيد بيان للقيادة العامة لحركة أحرار الشام، تحدث عن "بغي" فيلق الرحمن ومهاجمته بعض مقرات الحركة في الغوطة، معتبرا –بلهجة ساخرة- أن مؤازرات الفيلق "ضلت طريقها" وبدل أن تتجه نحو جبهات النظام في حي القابون، اتجهت نحو مقرات الحركة.
وطالب البيان الفيلق بالتوقف عن "البغي"، محذرا من "غضبة الحليم"، ومذكرا بأن "الحلم على الإخوان لم يكن ضعفا لا في الأعراف ولا الأديان".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية