واصلت قوات النظام والميليشيات الموالية لها اليوم الاثنين، خرق اتفاق "استانة4" حول مناطق "تخفيف التصعيد" لليوم الثالث على التوالي، حيث تعرضت معظم بلدات ريف حمص الشمالي لأكثر من 100 قذيفة دبابة وهاون وصاروخ، منذ سريان وقف إطلاق النار.
فيما شنّت طائرة حربية من نوع "سو 22"، أربع غارات جوية، اليوم على مدينة "تلدو"، كبرى مدن الحولة، ما أدى لجرح 4 مدنيين، ودمار كبير بالممتلكات.
وأفادت مصادر في المقاومة السورية لـ"زمان الوصل"، بأن مدفعية النظام الثقيلة المتمركزة في قرية "أكراد الداسنية" الموالية، قصفت طوال الليلة الماضية قرى "أم شرشوح" و"الغنطو" و"تيرمعلة"، كما قصفت الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، والمتمركزة في قرية "الكم"، مدينة "تلبيسة" ومحيطها، طوال أمس الأحد، ما أدى لمقتل الطفل "عبد الرزاق الخطيب"، وجرح عدة مزارعين، يعملون على جني محاصيلهم الزراعية قرب الطريق الواصل بين "تلبيسة" وقرية "الغنطو".
وفي الشأن نفسه، خرقت حواجز النظام التابعة للفرقة (11) دبابات، والمحيطة بتجمع بلدات "الحولة"، اتفاق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي، حيث قصفت بلدات "كفرلاها" و"تلذهب" و"الطيبة" و"تلدو" ، منذ اللحظات الأولى لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.
من جانب آخر، يواصل النظام حملته العسكرية على سلسلة جبال "الشومرية"، بريف حمص الشرقي (70 كم شرق مدينة حمص)، والتي بدأها مع دخول اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي يستثني تنظيم "الدولة" و"هيئة تحرير الشام" حيز التنفيذ.
وقالت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" إن اشتباكات عنيفة جدا تجري بجبال "الشومرية"، بين النظام وميليشياته من جهة، وعناصر التنظيم، الذي يسيطر على جبال "الشومرية" منذ 4 سنوات تقريبا، ما أدى لمقتل وجرح أكثر من 30 عنصرا للنظام منذ بداية الحملة، بينهم رئيس مفرزة الأمن العسكري في "المخرم الفوقاني".
وأضافت المصادر، أنه بالرغم من عشرات الغارات الجوية لطيران النظام وحليفته روسيا على مواقع التنظيم، إلا أن النظام لم يستطيع التقدم سوى أمتار قليلة، وما يأخذه نهارا، يتراجع عنه ليلا أمام هجمات عناصر التنظيم المباغتة.
وعلمت "زمان الوصل"، من مصادر مطّلعة، أن الصراع على النفط والغاز في بادية سوريا عامة، وحمص خاصة، هو الهدف الأساسي لقوات النظام وحليفته روسيا، بعد توقيع مذكرة التهدئة في "أستانة4" الخميس الماضي.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية