نازحو كرامة الرقة.. أُخرجوا من قراهم ليقطنوا بمخيمات تحمل أسماءها

منعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" وشركائها في قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أهالي قرى ناحية "الكرامة" من العودة إلى منازلهم بعد نحو شهرين من نزوحهم عنها نتيجة المعارك في المنطقة.

وأكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" معظمهم، منعوا عودة آلاف المدنيين من الأهالي إلى منازلهم في بلدة "الكرامة" وقرى "الكجلة" و"جديدة خابور" و"خس عالج" و"خس عجيل" و"خس هبال" وغيرها من قرى الناحية، مشيرة إلى أن السكان يقطنون حالياً في مخيمات عشوائية في بادية الرقة ضمن ظروف إنسانية غاية في الصعوبة أدت لوفاة بعض المرضى وضعاف الأجسام.

وأوضحت المصادر أن الأهالي باتوا شبه محتجزين في أكثر من 5 مخيمات شمال بلدة "الكرامة"، منها "مخيم الكرامة" قرب جبل "المنخر" احتجز فيه جميع سكان البلدة، عليه حراسة تمنع الناس (رجال ونساء) من الخروج لأي سبب كان، لافتة إلى عدم تتوفر كميات كافية من الغذاء، حيث يوزع ربطة خبز وكمية من الخضروات لكل خيمة، فيما تنقل الماء عبر صهيريج أو من قنوات الري، مع غياب تام للتيار الكهربائي. 

ويطلق على التجمعات العشوائية أسماء "مخيم الكجلة" و"مخيم جديدة خابور" ومخيمات قرى "الحوس" و"مخيم جديدة بلدية"، وسمح مسلحو "سوريا الديمقراطية" لقاطني المخيم الأخير من قرية "جديدة بلدية" بالعودة إلى منازلهم، ولكن مع فرض حظر تجوال ليلاً من الساعة الثامنة مساء ولغاية الساعة السابعة صباحاً، وفق الأهالي.

وتتذرع هذه الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة بأن العمل جارٍ على تنظيف بلدة "الكرامة" من الألغام لمنع الأهالي من الرجوع إلى بلدتهم، بينما أخذوا يخضعون الناس لدراسة أمنية دقيقة ومدى ارتباطهم بتنظيم "الدولة" من عدمه إلى جانب إجراءات خاصة للكشف عن انتماء كل فرد الفكري قبل أن يشرعوا بالسماح بالعودة الفردية، حسب ما ذكر أحد سكان الناحية.

وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" أعلنت يوم 25 آذار/مارس الماضي، سيطرتها على بلدة "الكرامة" (20 كم شرقي الرقة) بعد أسبوع من المواجهات مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها.