
أكدت مصادر من داخل حي برزة لـ"زمان الوصل" أن صفقة تهجير أهالي وسكان الحي الواقع شمالي العاصمة ستشهد أول فصولها يوم غد الاثنين، مع إخراج أول دفعة نحو إدلب.
وقالت المصادر إن الدفعة الأولى ستشمل نحو 1500 شخص، وستليها نحو 7 دفعات أخرى ليكون إجمالي المهجرين نحو 8 آلاف شخص، بعضهم ستكون وجهته إدلب، والبعض الآخر سيرحل نحو جرابلس في ريف حلب.
وشبهت المصادر ما تم الاتفاق عليه بخصوص برزرة بأنه إعادة لسيناريو كثير من المناطق المتاخمة مثل التل وقدسيا ووادي بردى، مرجحا أن يتحول من رضي بالبقاء في الحي من الشباب إلى مليشيا "الدفاع الوطني" بشكل أوتوماتيكي، رغم أن النظام يقول إنهم هؤلاء الباقين سيشكلون ما يسمى "حماية ذاتية".
وقالت المصادر إن اتفاق التهجير تم برعاية وإشراف روسي، وإن خطوات التهجير كذلك ستتم بإشرافهم، حيث سيتولى عسكريون روس مرافقة قوافل المهجرين.
ونفت المصادر أي تدخل إيراني في الاتفاق، منوهة بأن إيران كانت غائبة عن هذه الخطوة التي ما تزال تكتنفها كثير من علامات الاستفهام، ويلف الغموض طريقة "تدويرها" وتمريرها لتكون حلقة جديدة في مسلسل تهجير يبدو أن حلقاته لن تنتهي قبل إحداث تغيير ديموغرافي يرسم خريطة جديدة لسوريا.
ويعد حي برزة من أول الأحياء التي ثارت على نظام بشار الأسد، وواحدا من أكثرها دفعا لضريبة القتل والتدمير والاعتقال والتنكيل، عطفا على وقوعه قريبا من تجمعات سكانية تعج بالموالين الطائفيين، لاسيما تجمع "عش الورور".
وبإنجاز اتفاق التهجير في برزة، سيكون النظام قد قضم مزيدا من المساحات الحيوية في محيط العاصمة، موسعا طوق الحماية حوله، بعد أن كاد طوق المناطق الثائرة حول العاصمة يخنقه قبل سنوات.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية