أمريكا.. تشديدات جديدة على الطريق تخص تأشيرات الهجرة والدخول بعضها سري

تتجه وزارة الخارجية الأمريكية لفرض إجراءات أكثر صرامة، مع المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، ممن تعتقد أنهم يحتاجون درجة أعلى من التدقيق، وفق ما أظهرت وثيقة حكومية نشرت يوم الخميس.

ونقلت وكالة "رويترز" أن الإجراءات الجديدة المقترحة ستنطبق على 65 ألف شخص سنويا، وهو ما يمثل نصف بالمئة من عدد المتقدمين للحصول على تأشيرات من مختلف أنحاء العالم، لكن هذه الإجراءات لا تستهدف دولا بعينها.

وقالت وزارة الخارجية في مذكرة للسجل الاتحادي إن مجموعة من قواعد الاستجواب ستنطبق على "المتقدمين للحصول على تأشيرة هجرة وتأشيرة دخول، من الذين تقرر أنهم يتطلبون مزيدا من التدقيق فيما يتعلق بالإرهاب أو أي موانع أخرى".

وستطلب السلطات من المتقدمين تسليم أرقام كل جوازات سفرهم السابقة وعناوين صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية مع عناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم ومعلومات شخصية عنهم تعود إلى 15 عام، وذلك لدى تقدمهم للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وفقا للوثيقة، لكن المسؤولين القنصليين لن يطلبوا كلمات السر لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

وإذا ما تم التصديق عليها فستكون الإجراءات الجديدة أول خطوة ملموسة نحو تدقيق أكثر صرامة يتجاوب مع ما طلبه الرئيس الأمريكي "ترامب"، علما أن الإجراءات المقترحة يجب أن تخضع لفترة من النقاش العام قبل أن يصدق عليها البيت الأبيض أو يرفضها بحلول 18 أيار/مايو.

وزارة الأمن الداخلي التي تشارك أيضا في مهام مراجعة إجراءات فرز للمتقدمين للحصول على تأشيرات، قالت إن طلب الخارجية لا يمنع وزارة الأمن الداخلي من تحديد "سبل جديدة لحماية الشعب الأمريكي"، معقبة: "بعض التحسينات ستكون سرية وأخرى ستكون علنية، لكن الوزارة بدأت للتو فقط في البحث عن سبل لتحسين سلامة منظومتنا للهجرة".