أوقفت الحكومة السعودية، الأسبوع الماضي، عملية قبول الطلاب السوريين واليمنيين القادمين إلى المملكة القادمين إلى المملكة بتأشيرة زيارة عائلة أو بهوية زائر في المدارس الحكومية والأهلية.
وجاء ذلك تنفيذاً لتعميم أصدرته وزارة التعليم في المملكة قبل نحو ثلاثة أشهر يقضي بالاكتفاء بأعداد الطلبة السوريين واليمنيين المقبولين سابقاً في المدارس ممن قدموا تأشيرة زيارة، وعدم قبول أي طالب جديد لا يحمل إقامة سارية المفعول في المستقبل.
وقال مقيم سوري في الرياض، فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" إن هذا القرار سيضر بالكثيرين من المقيمين وخاصة السوريين واليمنيين نظراً لما يعانيه البلدان من ويلات الحرب، فجل العاملين في المملكة استقدموا ذويهم كزائرين أو يخططون لذلك بعد أن تفرقوا في البلدان وبينهم أطفال سيدخلون سن التعليم في العام القادم.
وأوضح إن أقاربه لم يجدوا في الفصل الأول مكانا لأبنائهم في المدارس السعودية، ما جعلهم ينتظرون إلى الفصل الثاني، متسائلاً كيف توفر المكان بعد أشهر، هذه محاولة لتبرير إصدار هكذا قرار بحجة الضغط، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية تعتزم منع الأجانب وبينهم السوريون واليمنيون من إدخال أبنائهم لمدارس "خاصة" في الموسم القادم، رغم أن المدارس الحكومية لا تستوعب بحجة عدم وجود مكان.
وأشار إلى أن قراراً أشد وطأة سيدخل حيز التنفيذ العام المقبل وهو دفع 100 ريال عن كل طفل أجنبي بالسنة تتضاعف كل عام، الأمر الذي دفع بعض المقيمين العرب إلى الاستعداد لإرسال أطفالهم إلى موطنهم بينما هذا الخيار ليس متاحا للسوريين، الأمر الذي دفع ناشطين سوريين لمناشدة حكومة المملكة للتراجع عن هذا القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة التعليم السعودية قالت في 19 حزيران/ يونيو 2016 إنها باشرت بقبول الطلاب والطالبات السوريين واليمنيين القادمين بتأشيرة زيارة بالمدارس الحكومية والأهلية في المملكة نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها السوريون واليمنيون، مشيرة إلى انها قبلت ما يزيد على (141٫861) سوريا، و(257٫033) يمنيا من بدء تنفيذ القرار قبل 5 سنوات بالنسبة للسوريين وقبل عامين بالنسبة لليمنيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية