أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاعب كمال أجسام سوري يتفوق في ألمانيا

الشاب السوري "محمد فخر الدين السمان"

قبل خمس سنوات كان الشاب السوري "محمد فخر الدين السمان" بطلاً رياضياً حقق كثيراً من البطولات في مجال رياضة كمال الأجسام و"البوكس" و"التايكواندو"، وقضى سنوات عديدة متنقلًا بين النوادي المحلية بدمشق، وما إن حلّ شبح الحرب حتى اضطر للانتقال إلى لبنان بحثاً عن الأمان، ومنها إلى مصر فتركيا ليحط الرحال أخيراً في ألمانيا، حيث واصل عشقه للرياضة التي أحبها وهي كمال الأجسام وحقق المركز السادس في بطولة "هيسن" بعد فترة قصيرة من لجوئه وبإمكانيات فردية.

عشق السمان (30 سنة) الرياضة بمختلف أنواعها منذ أن كان في 12 من عمره، حيث مارس لعبة الجيدو لمدة 4 سنوات حصل من خلالها على الحزام البني ثم اتجه إلى لعبة "التايكواندو" وشارك في بطولات عدة لهذه اللعبة في دمشق وأحرز المركز الأول فيها على مستوى الجمهورية، كما شارك في بطولة "نهر الأردن" للأبطال العرب عام 2006 وحصل على المركز الأول فيها.

وإلى جانب "التايكواندو" كان يلعب "البوكس" و"التيك بوكسين" و"الملاكمة" بهدف البناء الجسدي ولم يكن في نيته خوض البطولات. 

بعد فترة قصيرة من اندلاع الحرب في سوريا سافر "فخر الدين" إلى لبنان ومنها إلى مصر حيث سجل هناك في ناد لكمال الأجسام.

ويقول لـ"زمان الوصل" إنه تدرب لمدة 7 أشهر وبعدها توجه إلى تركيا وهناك أدار نادياً وبدأ بتدريب الأتراك والسوريين على رياضة كمال الأجسام والتايكواندو، وخلال شهور من بقائه في اسطنبول تعلم الرياضي الشاب اللغة التركية التي يتحدثها الآن بطلاقة.

بتاريخ 15/12/ 2015 لجأ "السمان" إلى ألمانيا وبدأ بممارسة الرياضة فيها في منزله دون أندية أو مدربين، وبعد فترة تمكن من التسجيل في نادٍ لكمال الأجسام وتعلم اللغة الألمانية -كما يقول- بفترة قياسية نسبياً من خلال احتكاكه باللاعبين الألمان بالإضافة إلى التركية التي تعلمها قبل مجيئه إلى ألمانيا، واستطاع أن يبني جسمه بمفرده دون تدريب أو إشراف من أحد، فمنذ الصباح يتدرب على الدراجة الرياضية الثابتة وبواسطة وزنتين يمتلكهما في المنزل. 

بعد تمرينه الصباحي المعتاد في المنزل يلتحق "فخر الدين" بصالة رياضية وبعد الانتهاء من التمرين فيها يلتحق بكورس للاندماج في ألمانيا ومن ثم يلتحق للتمرين ثانية في صالة أخرى، ولفت "السمان" إلى أنه علم بوجود بطولة لكمال الأجسام في مدين "هيسن" -وسط ألمانيا- فأحب المشاركة فيها واستعان -كما يقول- بأحد أصدقائه الألمان الذي أرشده إلى كيفية التسجيل وشروطه، وبالفعل تمكن من تسجيل اسمه ليشارك فيما بعد ويحرز المركز السادس على مستوى مقاطعة "هيسين".

وتم تأهيله لبطولة ألمانيا التي تُقام سنوياً في برلين، رغم أنها المشاركة الأولى له على المستوى الدولي.

وروى الشاب القادم من حي "الشاغور" الدمشقي بأنه أمضى أسابيعَ عدة في التجهيز لهذه البطولة الصعبة التي كانت بمثابة تحدٍّ بالنسبة له، ولكن تعبه وجهده لم يذهبا هباء، كما قال.

وأردف: "كنت في قرارة نفسي مصمماً على تحقيق إنجاز رياضي في لعبة كمال الأجسام التي كانت بالنسبة لي وسيلة حياة وليست تسلية أو إضاعة للوقت، وأهم شيء اتكالي على الله في التوفيق وتحقيق ما أصبو إليه". 

يعاني "فخر الدين" من تغطية نفقات تدريبه ومشاركاته الرياضية، فثلاثة أرباع راتب اللجوء يصرفه -كما يقول- على المكملات الغذائية المطلوبة لبناء العضلات، ويتمنى أن يجد من يتبنى موهبته الرياضية ويدعمه لتحقيق إنجازات رياضية والمشاركة في البطولات الأولمبية التي لطالما حلم بها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(265)    هل أعجبتك المقالة (309)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي