النظام يُحضر "صباياه" ليشهدن المرحلة السابعة من مسلسل "تهجير الوعر"

أظهرت صور حديثة التقطت من قلب حمص أن النظام حرص على إحضار بعض النساء المواليات له، ملبسا إياهن زي الشرطة المدنية، ليكنّ حاضرات وشاهدات على وقائع المرحلة السابعة من تهجير أهالي ونازحي حي الوعر، آخر معقل خارج قبضة النظام في كل مدينة حمص.

ولفت حضور هؤلاء "الصبايا" انتباه بعض إعلاميي النظام، حيث قام أحدهم بتصويرهن وإدراج لقطات لهن مع خبر يحتفي بـ"العمل" الذي قام به عناصر جيش النظام ومخابراته، وهم يشرفون على عمليات التهجير.

وإلى جانب "صبايا" النظام اللواتي ظهرن ببزات حفظ النظام، بدا الحضور الروسي جليا وواضحا في الإشراف على عملية التهجير من الوعر، حيث لم يعد دور موسكو في ترويج اتفاقات التهجير وما يسمى "المصالحات" خافيا على أحد. 

ويعرف النظام باتباع سياسة "تبديل الطواقي"، وهي تقوم على تغيير مظهر المرتزقة وعملاء المخابرات عبر إلباسهم زياً ليس لهم، مثل جعلهم يرتدون زي الشرطة المدنية أو لباس الطواقم الطبية، أو يتركهم يتجولون بلباس عادي حتى يبدو لمن لا يعرفهم وكأنهم مدنيون.

وقد تعرف السوريون إلى حيل النظام هذه مبكرا، وكشفوا الكثير منها، لاسيما تلك التي كان يطبقها لدى حضور بعض اللجان، سواء العربية أو الأممية، كما وثقت "زمان الوصل" واحدة من أضخم هذه الحركات الاحتيالية، عندما أماطت اللثام عن مستندات رسمية توضح أن النظام طبع أكثر من 63 ألف بطاقة "قوى أمن داخلي" ووزعها على ضباط وعناصر وحدات مختلفة من جيشه ومخابراته، للتمويه على بعثة "المراقبين العرب" وخداعها، وتقديم هؤلاء على أنهم من عناصر "قوى الأمن الداخلي" و"حفظ النظام. (للاستزادة