أعادت مدينة "أرونا"، الإيطالية تسمية متحفها الأثري باسم عالم الآثار السوري الشهير "خالد الأسعد"، الذي أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية"، في آب/أغسطس من العام 2015، بعد أربع أشهر من سيطرته على مدينة "تدمر" بريف حمص الشرقي.
ونقل مراسل "زمان الوصل"، في حمص، عن مغترب سوري مقيم في إيطاليا، وحضر حفل الافتتاح مساء أول أمس السبت، إلى جانب أفراد من عائلة "خالد الأسعد"، أن المتحف يضم جناحين ضخمين، الأول يحتوي على آثار المدينة وما حولها منذ العصر الحجري، والجناح الثاني تم تخصيصه لعرض صور المباني والمواقع الأثرية المتضررة في سوريا بسبب الحرب، مثل "قلعة تدمر"، و"مئذنة الجامع الأموي" في حلب، والمعابد والمسرح و"قوس النصر"، في تدمر، إضافة إلى بعض المواقع الأثرية الأخرى، التي تم توثيقها بشكل رقمي وفوتوغرامتري ثلاثي الأبعاد من قبل معهد الآثار الرقمية بجامعة "أكسفورد".

وقال المغترب السوري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الاحتفالية، تضمنت أيضاً عرض نموذج "لقوس النصر"، الذي يعتبر أهم آبدة أثرية بالشرق الأوسط، والذي دمره التنظيم في صيف العام 2015.
وأشار إلى أن "قوس النصر"، والذي نصب في ساحة متحف "الأسعد"، جرى تصميمه من قبل الآثار الرقمية بجامعة أكسفورد عن طريق تقنيات الطباعة بثلاثية الأبعاد.
يذكر أن إيطاليا، هي أكثر بلد في العالم، اهتم بالراحل "الأسعد"، وحتى أكثر من بلده الأصلي سوريا، حيث قامت لأول مرة بتاريخ إيطاليا الحديث، بتنكيس الأعلام على جميع متاحفها حداداً لموت شخص أجنبي، وهو الباحث الأثري "خالد الأسعد"، كما أقامت مجمعاً أثريا في مدنية "بيزا"، إضافة إلى نصب تذكاري له في حديقة "الصالحين" بمدينة "ميلانو"، كما أطلقت اسمه على العشرات من القاعات والصالات في المتاحف والمراكز الثقافية والندوات العلمية تكريما له.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية