إلى إدلب.. تهجير الدفعة السابعة من حي "الوعر"

انطلقت صباح اليوم الأحد، بولمانات تقل الدفعة السابعة من مهجري حي "الوعر" المحاصر في مدنية حمص، نحو مدنية إدلب في شمال سوريا.

ونقل مراسل "زمان الوصل"، في ريف حمص، عن مصادر في مجلس محافظة حمص الحرة، أن عدد المهجرين الخارجين في هذه الدفعة هو 2200 شخص، أي نحو 561 عائلة، بينهم 610 نساء، و900 طفل ورضيع، و200 عنصر من المقاومة السورية، ليصل بذلك عدد المهجّرين من "الوعر" حتى الآن نحو 12200 شخص خلال العام الجاري، إضافة إلى 3 آلاف شخص في العام الماضي.

ويروج إعلام النظام، بأن هذه الدفعة من المهجرين، هي الدفعة ما قبل الأخيرة، وسيعلن محافظ النظام بحمص في 11 من أيار/مايو القادم، حي "الوعر" خالياً من "العناصر المسلحة" حسب زعمه، بينما قالت مصادر مطّلعة في الحي لـ"زمان الوصل"، إن هناك 4 دفعات من المهجرين، تنتظر الخروج من "الوعر"، وأن الموعد النهائي لخروج آخر دفعة هو نهاية شهر أيار/مايو، وليس الموعد الذي حدده محافظ النظام في حمص قبل أيام. 

يذكر أن حي "الوعر"، هو آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص، وبلغ عدد الذين قتلوا فيه، منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 وحتى الآن، نحو 900 شخص، بينهم 60 امرأة، و70 طفلا، وهناك نحو 700 معتقل من الحي في سجون النظام، بينهم 20 امرأة وطفلا.

وتعرض الحي، خلال سنوات الثورة، إلى 10 مجازر، وأكثر من 160 برميلا متفجرا، كما شهد الحي المذكور، أشرس قصف جوي وصاروخي من قبل النظام، بداية شباط/فبراير وحتى بداية آذار/مارس الماضيين، ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير، الذي تم بين لجنة من الحي والنظام في بداية آذار مارس الماضي بضمانة روسية، حيث قدرت أعداد الذين ينوون الخروج ما بين 18و22 ألف شخص.

ميدانياً أيضاً، ما زالت حملة النظام العسكرية الشرسة على بلدات "الحولة"، بريف حمص الشمالي، مستمرة، حيث، قضى صباح اليوم، مدني وجرح عدة أشخاص في مدينة "كفرلاها" بسبب تعرض المنطقة لقصف عنيف بالدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة.