شهدت مناطق في الضفة الغربية مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي وذلك عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في خيم اعتصام أقيمت في كافة مدن الضفة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 12 على التوالي.
وقامت قوات الاحتلال بقمع المسيرات السلمية بالرصاص المطاطي، كما أطلقت قنابل صوتية وغازية ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق وبالرصاص المطاطي.
ويدخل إضراب نحو 1500 أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية عن الطعام يومه الـ 12 على التوالي في معركة "الحرية والكرامة" لاستعادة حقوقهم، وذلك وسط أوضاع صحية صعبة يعيشونها بعد تدهور حالة عدد كبير منهم خاصة المرضى.
ويطالب الأسرى المضربون بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002، طالبت باستعادة الحقوق كحقهم في الزيارة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وسياسة العزل والاعتقال الإداري، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.
وكانت فصائل وجهات فلسطينية دعت أمس الخميس إلى "يوم غضب" الجمعة تضامنا مع الأسرى المضربين، وذلك بعد يوم من إضراب شامل عمّ جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق نفسه تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بإرغام إسرائيل على دفع الثمن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، مؤكدا أن الزمن لن يطول حتى يعودوا إلى عائلاتهم.
وقال مشعل متلفزة اليوم الجمعة إن حماس التي ساهمت في الإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قبل سنوات، "قادرة على إجبار إسرائيل على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حاليا".
وأضاف مشعل "نحن اليوم مدعوون كي نضحي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية، والأسرى يضربون عن الطعام اليوم من أجل الحرية، هم يوحّدوننا بقضيتهم، ونحن نتوحد من أجل حريتهم".
وكان مشعل قد كشف في وقت سابق أن عدة أطراف -لم يسمها- تقدمت بوساطات فعلية لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة بين حماس وإسرائيل، حيث سبق أن توصلا إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيرا فلسطينيا.
ومطلع أبريل/نيسان 2016، كشفت كتائب عز الدين القسام -الذراع المسلح لحركة حماس- لأول مرة عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أموات، وترفض حماس بشكل متواصل تقديم أية معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، تعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية