أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وجع "الوعر" ينتشر في سوريا والنكتة الحمصية مستمرة: "خايفين يهجرو أهل الباب من ورانا"

لقد بات وجع أهالي حي "الوعر" ينتشر على كل الأراضي السورية - زمان الوصل

نجحت خطة التغيير الديموغرافي التي نفذها النظام وإيران في حمص، ونثر الأسد أهالي حمص في معظم مناطق الشمال السوري، دون خطة من قبل المعارضة لاستيعاب هذه الجموع البشرية ورعايتها، خاصة أن آلاف العائلات الحمصية باتت عبئا على المناطق التي تحل عليها.

"زمان الوصل" وقفت على آلام أهالي حي "الوعر" في مدينة "الباب"، ورصدت المعاناة اليومية لهؤلاء الذين وطئت أقدامهم مدنا لم يعرفوها من قبل، وكانت "الباب" إحدى هذه المدن الغريبة على سكان الحي الذي كان آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص.

مجموعة من الشباب، فتحوا جروحهم لـ"زمان الوصل" وقالوا، منذ يومين وصلنا إلى مدينة "الباب"، وأصبحنا في مواجهة المجهول، ولم نجد لنا سوى هذه الشوارع المدمرة أصلا.. لا مال ولا مكان ولا عمل يمكن أن تجده في مدينة "الباب".

ويضفون: لا نعلم لماذا تمت الموافقة على خروجنا إلى مدينة الباب المنكوبة أصلا، نحن الآن في حرب مع الحياة الجديدة هنا، ولعل حمل السلاح أسهل من هذه المعركة، خصوصا أننا في هذه المدينة لا نعرف أحدا، وضعنا لمواجهة المجهول.

ولدى سؤال "زمان الوصل" للشباب الذين التقتهم في شوارع مدينة "الباب"، حول إمكانية انضمامهم إلى الفصائل المسلحة، قالوا لن نعيد هذه التجربة مرة أخرى.. حملنا السلاح في حمص وخذلونا.

وأضافوا بأسلوب النكتة الحمصية "مابدنا نخلي التهجير يصل للباب.. يكفي حمص".

وختم الشباب مناشدين الائتلاف والمعنيين في المعارضة السورية، التدخل لحل مشكلة الإيواء لهذه العائلات خصوصا في ظل وجود النساء والأطفال، وعدم إمكانية استئجار بيت يصل إلى 100 دولار في الشهر.

لقد بات وجع أهالي حي "الوعر" ينتشر على كل الأراضي السورية، دون أن تتدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية، وتتعاظم هذه الكارثة في ظل تدفق الدفعات يوما بعد يوم منها إلى المخيمات، وأخرى على مدن الشمال المدمرة أصلا.

زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي