أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أورينت" ترفض تهديدات "فرانس برس" و"زمان الوصل" تعلن تضامنها

تعلن "زمان الوصل" عن تضامنها مع مجموعة "أورينت" الإعلامية

هددت وكالة "فرانس برس" بمقاضاة مجموعة "أورينت" الإعلامية في حال لم تحذف مقطع فيديو بثته الأخيرة تنتقد خلاله سياسة الوكالة في تحيزها لنظام الأسد.

وسارعت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) لإجراء حوار مع بشار الأسد بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي في "خان شيخون"، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين.

واعتبرت وسائل إعلامية عدة أن المقابلة محاولة لتلميع صورة بشار الأسد وتبرئته بشكل مفضوح، حيث رفضت محطة (سي ان ان) بث فيديو المقابلة التي وصفتها بأنها "تساهل ومشاركة في نشر دعاية لسفاح متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

بينما أكدت "أورينت" أنها لن تحذف الفيديو، معلنة استعدادها للذهاب إلى القضاء. وفي كتاب وجهه مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من مقره في قبرص، طالبت "فرانس برس بسحب شريط الفيديو من صفحة "tele Orient" على "فيسبوك" ومن أي حساب آخر للمجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كحد أقصى اليوم الأربعاء.

وأجمع إعلاميون سوريون في فرنسا أن كتاب مكتب "فرانس برنس" بمثابة تهديد ليس لقناة "أورينت" وحسب، وإنما لحرية التعبير بشكل عام.

واعتبروا في تصريحات لـ"زمان الوصل" أن مكتب الوكالة الفرنسية يحاول تحريف القضية وإبعادها عن مسارها الحقيقي ألا وهو مساندة ديكتاتور إعلاميا بطريقة مفضوحة ومرفوضة. 

وأعلن الإعلاميون عن تضامنهم مع مجموعة "أورينت" الإعلامية، ضد تهديدات مكتب الوكالة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وذكرت مجموعة "أورينت" في ردها على "فرانس برس" أنه "لم يكن من الممكن طلب الإذن من وكالتكم لاستخدام المقاطع، لأنكم كما هو واضح من رسالتكم، تريدون حرماننا من حق (وواجب) كشف أخطائكم الجسيمة بحق شعب بأسره". 

وقالت "أورينت" إن الوكالة الفرنسة سبق وأن أغلقت "كل أبواب الحوار أو التعامل بمهنية". 

وأضافت: "رفضت وكالتكم الرد سابقاً على عشرات الاتصالات الهاتفية التي طلبنا فيها توضيحات لأخباركم، أو طلبنا فيها منكم التعليق على خبر نشرتموه".

وتطرقت "أورينت" إلى محاولة مندوبها بتاريخ 5/5/ 2014 عندما توجه إلى مقر الوكالة في باريس، طالباً التعليق على خبر مختلق نشرته الوكالة، فلم يتم استقباله. وعندما أخبر المندوب الشخص الوحيد الذي تحدث إليه من الوكالة، بأن تلفزيون "أورينت سيتحدث عن أخطائكم بغيابكم طالما أنكم ترفضون التعليق على هذه الأخطاء، كان الرد: افعلوا ما تشاؤون".

وضمن السياق نفسه وصف الصحفي السوري "محمد منصور" على صفحته في "فيسبوك" كتاب "فرانس برس" بأنه "شديد اللهجة".

وقال إن "الفيديو الذي أنجزه قسم (تيلي أورينت) أظهر انحياز الوكالة الفرنسية وتواطئها مع النظام في تغطية الشأن السوري، وخصوصا عن طريق مكتبها في بيروت الذي يرتبط مديره (سامي كيتس) بعلاقة صداقة مباشرة مع بثينة شعبان".

ودعا "منصور" الإعلاميين والنشطاء والسوريين كافة، للتضامن مع "أورينت" في هذه "المعركة".

وبنفس السياق قال مدير قسم النيو ميديا "لواء مروان" في "أورينت" لـ"زمان الوصل" إنهم لم يكونوا يتوقعون أن تقوم الوكالة العالمية بأي تحرك، و"ذلك ليس لأن العمل غير مؤثر، لكن لأن وكالة فرانس برس تحديدا عودتنا على التعالي والعنجهية في تعاملها".

وأردف أن "أسلوب الإعلام الجديد (إعلام الديجيتال)، له سهام تصيب قلب الهدف غالبا، خصوصا عند استخدام الهاشتاغات الرائجة أو استخدام تاغ مباشرة للجهة المخاطبة، وهذا ما قمنا به عمليا، فضلا عن أن المادة المعدة متماسكة ومقدمة بأسلوب ساخر سلس، كما أن الفيديو الذي أزعج الوكالة انتشر بسرعة ولقي تفاعلا كبيرا".

وكشف "مروان" أنهم "بصدد نشر فيديو جديد قريبا، يكشف انحياز الوكالة للقاتل (بشار الأسد)، وفي أحسن الأحوال، تتماهى الوكالة مع المجرم دون أن تشير له صراحة أو أن تسمي الأشياء بمسمياتها".

بدورها تعلن "زمان الوصل" عن تضامنها مع مجموعة "أورينت" الإعلامية، في الوقوف ضد الديكتاتور والآلة الإعلامية التي تحاول إعادة تدويره وتلميعه، إضافة إلى حق "أورينت" وكل وسائل الإعلام السورية الحرة وغيرها في حرية الرأي والتعبير.



* "أورينت" ترد
"أورينت" من جهتها ردت على تهديدات مدير مكتب الوكالة الإقليمي في قبرص "كريستيان شيز" وفيما يلي نص الرد:
"أولاً– أورينت لم تنتهك حقوق النشر في الفيديو محل الموضوع :
١– لأن المقاطع التي أخذناها من وكالتكم قصيرة للغاية، تتراوح ما بين 4 و8 ثوان، وهو ما يتسامح العرف الصحفي باستخدامه على سبيل الاقتباس دون إذن.
٢– لأن المقاطع نشرت مع لوغو وكالة الصحافة الفرنسية، وبعد التنويه مراراً وتكراراً أنها صور للوكالة.
٣– المقاطع لم تستخدم في معرض الاستثمار التجاري ولا التوظيف الإخباري، وإنما في معرض التعليق على أداء الوكالة، في برنامج ناقد وساخر، وهو أمر شائع جداً في الإعلام الجديد، ومقبول في تقاليد المهنة، لا بل إنه يعتبر أحد أهم أشكال ممارسة حرية التعبير والرأي.
٤– مصدر المقاطع هو صفحة الوكالة المفتوحة للجميع، وهي تنشر الفيديوهات بنوعية غير صالحة للبث التلفزيون الاحترافي. إذن نحن لم نأخذ المقاطع من مصدر مخصص لزبائن وكالة الصحافة الفرنسية، ولم نأخذها بنوعية احترافية مخصصة للبيع.
٥– لم يكن من الممكن طلب الإذن من وكالتكم لاستخدام المقاطع، لأنكم كما هو واضح من رسالتكم، تريدون حرماننا من حق (وواجب) كشف أخطائكم الجسيمة بحق شعب بأسره. ولأن تجاربنا السابقة مع وكالتكم، تؤكد سدكم لكل أبواب الحوار أو التعامل بمهنية. فقد رفضت وكالتكم الرد سابقاً على عشرات الاتصالات الهاتفية التي طلبنا فيها توضيحات لأخباركم، أو طلبنا فيها منكم التعليق على خبر نشرتموه.
أكثر من ذلك، وفي تاريخ٥ / ٥ / ٢٠١٤ توجه مندوب مجموعة أورينت إلى مقر الوكالة في باريس، طالباً التعليق على خبر مختلق نشرته الوكالة، فلم يتم استقباله. وعندما أخبر مندوبنا الشخص الوحيد الذي تحدث إليه من وكالتكم، بأن تلفزيون أورينت سيتحدث عن أخطائكم بغيابكم طالما أنكم ترفضون التعليق على هذه الأخطاء، كان الرد: "افعلوا ما تشاؤون".
ثانياً : لم تكن أورينت وحدها التي انتقدت المقابلة التي أجرتها وكالتكم مع رأس النظام السوري، وإنما فعل ذلك العديد من وسائل الإعلام والشخصيات البارزة، وعلى رأسها وزير الخارجية الفرنسي، وقناة سي إن إن التي رفضت بث المقابلة واعتبرتها تساهلاً ومشاركة في نشر دعاية لسفاح متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واعتبرت أداء صحفي وكالتكم غير مهني، ومروج لسفاح ارتكب قبل أيام فقط جريمة استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد مدنيين.
ثالثاً: أداء وكالة الصحافة الفرنسية في الشأن السوري، يتعرض منذ وقت طويل، ومن جهات عديدة، من بينها مجموعة أورينت، لانتقادات لاذعة، وهي انتقادات لدى ملايين السوريين أسباب حقيقية لتصديقها. نكتفي بتذكيركم بمثال واحد، وإن كان لدينا عشرات الأمثلة الأخرى الموثقة:
بتاريخ ٤ / ٥ / ٢٠١٤ نشرت وكالة الصحافة الفرنسية مجوعة أخبار كاذبة وملفقة من بينها “أن المسحيين في سورية يصلبون إذا رفضوا إعلان إسلامهم” و “أن مسلمين سوريين يقطعون رؤوس المسيحيين، ثم يلعبون بها كرة القدم” و “أن مسلمين سوريين علقوا أجنة مسيحيين من حبالهم السرية على الأشجار في بلدة معلولا". وفي نفس اليوم كتبت وكالة الصحافة الفرنسية العبارة المنحازة والمضللة التالية “في وقت يرتكب فيه الجميع مجازر في سورية، يفضل المسيحيون السوريون نظام أسد العلماني“.
هذه سلسلة من الأخبار الكاذبة التي بثتها وكالتكم في يوم واحد، ولدينا مثلها الكثير جداً، وهي أخبار مختلقة كلياً، ولا أساس لها على الإطلاق، لا تتجرأ حتى وسائل إعلام النظام الإبادي الأسدي على نشر مثلها.
تعلمون يا سيد شيز أن الشعب السوري يتعرض لجرائم إبادة، ولا أظنكم تتوقعون منا أن نسكت على من يروج مرتكب هذه الجرائم. إن انتقاد العمل الصحفي لوكالات الأنباء، حق مصان بالقوانين والدساتير في كل دول العالم.
رابعاً : ما ذكرتموه عن إيحاءات عنصرية مزعومة بحق صحفي وكالتكم، هي مجرد عبارة وردت في سياق ساخر وهزلي، لم يقصد بها فريقنا الإساءة لأي انتماء كان، ومع أن العبارة المستخدمة مقبولة وشائعة الاستخدام في هذا النوع من البرامج، فإن إدارة القناة تعاملت معها بطريقة تدل على عدم تسامحها مع أي كلمة يمكن أن تفسر بصورة تسيء لفئة من الناس.
خامساً : إنه لمن المضحك المبكي أن تقدم وكالتكم لأورينت دروساً في الشرف وأخلاقيات المهنة، فها نحن نرد على رسالتكم المتعالية والعدوانية والمهددة، فور وصولها إلينا، بينما رفضت وكالتكم الرد على عشرات الاتصالات الهاتفية، ورفضت مجرد التحدث إلى موفد أورينت عندما توجه إلى مقر الوكالة في باريس للحصول على شرح لأخبار نشرتها الوكالة وفيها اعتداء وإهانة لشعبنا، وفيها وقوف صريح إلى جانب سفاح قتل حتى الآن مئات ألوف المدنيين. من المضحك المبكي أن تقدم جهة، من الثابت أنها تحابي سفاحاً، دروساً في الأخلاق، لجهة من الثابت أنها صوت ضحايا هذا السفاح.
أخيراً:
نؤكد لكم أننا لن نحذف الفيديو، ومستعدون للذهاب إلى القضاء، ويشرفنا أن نكون بمواجهتكم في ساحات العدالة.
مجموعة أورينت الإعلامية".

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (101)

Ahmad

2017-04-26

الله محيكم, نحن معكم ولاتتنازلوا لهذه الحثالة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي