أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قمــــــــة العســـــرين ... كريم الدين فاضل فطوم


في الماضي ليس ببعيد , عند ما كان ( الاّغا , أو البيك , أو الباشا ) يقترف جرماً , أو يعتدي على
أحد أو يغتصب إحداهن من بنات العبيد الخدم أوالفلاحين أو العمال ويشعر أن جريمته واضحة
ومن الممكن أن يثورعليه هؤلاء ....

يقوم بلعبة بسيطة هي أن يجد قاتلاً مجرماً مغتصباً من أبناء
هؤلاء الدراويش مسلوبي الإرادة ليعترف هذا بفعلته وأن الاّغا أو البيك أو الباشا هو من ألقى القبض
عليه واللعبة هنا أيها السادة بين أبناء الوطن الواحد وفي ظروف أنظمة الحكم التي أفرزها التطور
التاريخي للمجتمعات الإنسانية .


أما ما نراه اليوم على طاولة القمة المتعسرة ( العشرين للدول الكبار ) لحل أو للمشاركة بحل الأزمة
المالية ( العالمية ) هي ذات اللعبة وعلى نطاق أكبر ما فعلته واقترفته واغتصبته امبراطورية القتل
والإرهاب , الدولة التي تستغل الجائعين والمساكين والجهلة ليكونوا أدوات تنفيذ برامجها ومخططاتها ,
الدولة التي شعرت أن حروبها تزيد نقمة سكان الأرض عليها وأن للصبر حدود وأن عمالقة تتكون وعمالقة تستعيد وعيها والتاريخ لا يرحم , دعت العالم لقمة للتستر وإلصاق أسباب العقم المالي ومصائبه على
كل العالم ودوله وبوقاحة المجرم الاّغا ..............

تريد الحل على حساب العالم وليس تكفيراً وإقرارا بذنوبها وأن النظام الرأسمالي برمته يواجه أضخم أزماته التي نتجت عن الفوضى في حرية السوق
والفوضى في البورصات والأسهم وأسعار النفط والفوضى في الإستراتيجيات المدمرة وتسارع لا
محدود في حمى العولمة وخراب كلي للقوانين الإقتصادية والتعامل بالمصالح التي لا تحكمها أخلاقيات
البشر ولا غايتها الإنسان .


إنها ليست قمة للحل إنها جلسة تأمل وتفحص للكل ليعرف كل الموجودين ؛ من أين تؤكل كتف الاّخر.

(123)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي