قال عضو الائتلاف السابق "سمير نشار" إن السياسة الأمريكية قبل قصف "خان شيخون" بالأسلحة الكيماوية ليست كما بعدها، مؤكدا أن هناك تحولا وتسارعا في التغيير تجاه النظام السوري وتحديدا تجاه بشار الأسد.
وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل" أن التحول في المواقف الدولية والإقليمية بدا واضحا بشكل جلي على دول مجلس التعاون الخليجي التي دعمت الموقف الأمريكي الجديد، وأيضاً الموقف الأوروبي الذي أعلن دعمه بشكل لا لبْس فيه لأي عمل تفكر القيام به في سوريا وحتى خارج مجلس الأمن.
ولفت إلى أن هناك بعض الدول بدأت بالتراجع عن حماسها بالتقرب إلى الروس والإيرانيين كمصر، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول كسب الموقف الروسي من خلال تحفيزهم ووعدهم بالمحافظة على مصالحهم في سوريا.
وحول ما يمكن أن يتمخض عنه في جنيف6، رأى نشار أن جنيف6 سيحاول العودة إلى بيان جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بالتوافق بين النظام والمعارضة.
وقال في حال تم ذلك، فإن بشار الأسد ليس له أي صلاحية أو دور في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي بات أقرب إلى موقف الثورة السورية من الحل السياسي، من أي وقت مضى.
وحول موضوع الخطة الأمريكية التي تم تسريبها لإزاحة الأسد على 4 مراحل، أوضح نشار أن مثل هذه الخطة ليست بعيدة عما دار من نقاش بين تيلرسون ولافروف وبوتين، وهي تعبر عن توجهات وضغوط على مختلف الجهات الإقليمية أو الدولية.
ورأى نشار أن المعارضة السياسية جاهزة، لكن ما ينقصها بشكل أساسي هو ضرورة تشكيل مجلس عسكري استشاري من كبار الضباط المنشقين من أصحاب الخبرة والكفاءة ليتم تكامل بين السياسي والعسكري، لأن الحل المقترح هو تشارك مع النظام بدون بشار لمحاولة قيادة المؤسسات الأمنية والعسكرية التي ستحاول فرض وقف إطلاق النار وفرض الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود لمحاربة الاٍرهاب.
عبدالله الغضوي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية