شطب بشار الأسد اليوم الخميس واحدة من "المنظمات الشعبية" التي أسسها أبوه حافظ لتغطية ديكتاتوريته بقشرة هشة، والترويج لحكمه في صفوف "المرأة السورية".
فقد أصدر بشار مرسوما أنهى بموجبه وجود "الاتحاد العام النسائي"، آمرا بإيجاد شواغر لتوظيف منسوبات هذا "الاتحاد"، الذي لم تعرف لهم مهمة أكثر من تمجيد آل الأسد، والتغني بـ"إنجازاتهم" و"حكمتهم".
وقضى المرسوم التشريعي رقم 16 لعام 2017، بإلغاء القانون الذي تم بموجبه إحداث "الاتحاد العام النسائي"، والذي يعود تاريخه (أي تاريخ القانون) إلى عام 1975.
كما نص مرسوم بشار اليوم على "تعيين العاملين في الاتحاد العام النسائي في إحدى الجهات العامة على شواغر محدثة حكما لهذه الغاية"، على أن يكون التعيين "في إحدى الفئات الخمس التي تتناسب مع الشهادات والمؤهلات المطلوبة.. مع احتفاظهم بالأجور المماثلة لأمثالهم من العاملين في الدولة".
وأمر بشار بإعادة العاملين المندوبين لصالح الاتحاد العام النسائي إلى الجهات العامة التي ندبتهم، على أن تحل "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" محل الاتحاد النسائي "بكل ما له من حقوق وما عليه من التزامات".
ويمثل "الاتحاد النسائي" إحدى الهياكل المتخشبة التي أنشاها "بعث الأسد" أو حوّرها، من أجل بسط سطوته على السوريين والتغلغل في عقول مختلف الشرائح لغسلها وإعادة ضبطها وفق قواعد الحكم الشمولي في أسوأ تجلياته.
ومنذ إنشائه، مثّل "الاتحاد النسائي" ركناً من أكان الترويج للأسد وأداة من أدوات قمع كل من يناهضه، حاله كحال منظمات أخرى لم تستثن فئة إلا أدركتها، مثل: طلائع البعث، شبيبة الثورة، اتحاد الطلبة، اتحاد الفلاحين، اتحاد نقابات العمال....
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية