بعد كل مجازره بحق الفلسطينيين.. فتح تهنئ الأسد

ليس مفاجئاً ما يحصل على الساحة الفلسطينية من تشتت وضياع بوصلة، وما وصلت إليه المنظمات الفلسطينية- التي كانت رمزاً لكفاح الشعب الفلسطيني ومواقفه المشرفة من القضايا العربية- بات مدعاة ذل لتاريخ مشرف ونضال طويل شكل فيما مضى رافعة حركات التحرر الشعبي والوطني.
وبعد أن فعل النظام بالفلسطينيين من ويلات منذ الأسد الأب، ومجازره في تل الزعتر، ومساهمته في تقسيم الصف الفلسطيني عبر تغذية الانشقاقات فيما بين المنظمات الواحدة، وجلبه للمرتزقة ودعمه لهم في لبنان والأردن والأراضي المحتلة...بعد كل هذا يرسل "عباس زكي" رسالة إلى المجرم بشار الأسد يهنئه بعيد الجلاء، ويعلن عن تضامنه معه ضد العصابات الإرهابية والمؤامرة على سوريا.
وجاء في الرسالة بعد تهنئة القائد الأسد بعيد الجلاء والدعاء له بالحفظ، والمقدمة الإنشائية عن نضالات الشعب السوري التي تجيدها هذه الشخصيات يعلن عباس زكي باسم الشعب الفلسطيني عن "وقوف شعبنا الفلسطيني بكل قوة وحزم إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مقاومته ضد المؤامرة الكبرى، التي تستهدف تدمير سوريا وتقسيمها وتفتيت شعبها".
ويكمل زكي في رسالته للأسد عن ثقته بالنصر وعودة سوريا موحدة تحت قيادتكم الحكيمة: "نحن واثقون بأن سوريا منتصرة بإذن الله بقدرات شعبها وجيشها الباسل على العصابات المسلحة، وسيعود الأمن والأمان لربوعها".
ولاقت هذه الرسالة سخطاً في الشارع السوري والفلسطيني، واعتبره كثيرون عودة لحكومة السلطة إلى حضن الأسد بعد مواقفها المتلكئة والمترددة مما يحصل في سوريا، وأنها تخلت عن دماء آلاف الشهداء فلسطيني سوريا، وتهجير عشرات الآلاف منهم، واصطفافهم مع قوى فلسطينية أخرى تقاتل مع الأسد وتذبح السوريين من أمثال أحمد جبريل وقيادته العامة تحت شعارات الممانعة والمقاومة بتمويل إيراني.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية