إدلب.. "بنش" تتحضر للتظاهر ضد "اتفاق المدن الأربع"

تستعد مدينة "بنش" بريف إدلب، المحاذية لبلدة "الفوعة" من أجل الخروج في مظاهرات اليوم الأحد؛ بهدف الضغط على فصائل "جيش الفتح" الموقعة على اتفاق "المدن الأربع" لمطالبة النظام بالإفراج عن معتقلي البلدة البالغ عددهم 150 معتقلا.

وقال عضو تنسيقية "بنش"، الناشط الإعلامي "حمودة حاج قدور" لـ"زمان الوصل" إنّ هناك ترتيبات؛ من أجل الخروج في مظاهرة من أجل المطالبة بالإفراج عن معتقلين المدينة، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود امتعاض كبير من أهالي المعتقلين من تجاهل النظام والفصائل الموقعة، مهددين بإعاقة المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق.

وأشار "حاج قدور" إلى أنّ هناك وعودا من عضو في لجنة التفاوض، لمطالبة النظام بالإفراج عن أبنائهم ضمن اتفاق المدن الأربع، لافتاً في الوقت ذاته إلى دعوة التنسيقية اليوم لأهالي المعتقلين؛ من أجل تسجيل أسماء أبنائهم في قوائم.

ويأتي التحضير لمظاهرة احتجاجية في مدينة "بنش" على "اتفاق المدن الأربع" إثر إفراج النظام عن الدفعة الأولى من المعتقلين المشمولين في الاتفاق، علما أن بعض من أفرج لم يمضِ على اعتقاله سوى أيام معدودة، ما يوحي بتجاهل واضح لمطالب المعارضة في الإفراج عن معارضي النظام سواء عسكريين أو سياسيين.

من جهته، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة بنش "فاضل حاج هاشم" لـ"زمان الوصل" إنّ هناك وعوداً إيجابية من قبل القائمين على ملف المعتقلين في "جيش الفتح"؛ للإفراج عن عدد من المعتقلين الثوريين القدامى من سجون النظام.

وتعتبر مدينة "بنش" من أكثر المدن التي تعرّضت لبطش الميلشيات الموالية للنظام السوري من أبناء بلدتي "الفوعة" و"كفريا"، إذ تم اعتقال عدد كبير من أبناء المدينة على حاجز "القطيفة" بريف دمشق، من قبل أمنيي النظام من أبناء الفوعة "الفواعنة" في تلك الفترة، ويُقدّر عدد المعتقلين في سجون النظام من أبناء "بنش"، بأكثر من 150 معتقلا، بحسب مصادر أهلية في المدينة.

وتم أمس الأول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والمتضمنة إجلاء 8 آلاف من أهالي "الفوعة" (مدنيين، عسكريين)، مقابل وصول عدد من أهالي "مضايا، الزبداني" إلى الشمال، على أن تستأنف المرحلة الثانية والأخيرة من الاتفاق بعد شهرين، بإجلاء ما تبقى من أهالي (الفوعة_كفريا)، والبالغ عددهم 8 آلاف، مقابل تهجير ما تبقى من أهالي (مضايا- الزبداني- مخيم اليرموك).