وصل عصر اليوم إلى مدينة إدلب عدد من المعتقلين الذين أُفرج عنهم بموجب اتفاقية "المدن الأربع" التي استكملت اليوم الجمعة بالتزامن مع وصول حافلات مهجري "الزبداني" و"مضايا" بريف دمشق إلى حي "الراشدين" غربي حلب.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن عدد المعتقلين المُفرج عنهم ضمن اتفاقية "المدن الأربع" ممن وصلوا إلى مناطق سيطرة المقاومة السورية بمنطقة "الراشدين" اليوم بلغ حوالي 120 معتقلاً بينهم 20 امرأة، وتم نقلهم بعد إلى مدينة إدلب.
وأشار المراسل إلى أن بين المعتقلين الذين وصلوا بصحبة وفد من منظمة الهلال الأحمر أشخاصا لم يمضِ على اعتقالهم سوى بضعة أيام، وسط خيبة أمل من قبل ذوي المعتقلين الذين رُفعت اسماؤهم ضمن قوائم محددة لم يلتزم بها النظام.
وقال أحد المُفرج عنهم في تصريح لـ"زمان الوصل" إن عدد الذين أخلي سبيلهم اليوم بلغ 750 معتقلاً، مُشيراً إلى أن ممثلاً عن النظام خيرهم بين البقاء في مناطق سيطرته وبين الانتقال بصبحة الهلال الأحمر إلى مناطق سيطرة المقاومة السورية.
وأضاف المفرج عنه، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "اختار 120 شخصاً من بين 750 شخص الخروج إلى مناطق سيطرة الثوار، في حين طلب 630 آخرين البقاء في مناطق سيطرة النظام بعد التعهد لهم بعدم اعتقالهم مرة ثانية".
وتابع المفرج عنه والذي أكد انه اعتقل على أحد حواجز النظام قبل أقل من شهر أثناء توجهه إلى مدينة حلب من أجل قبض راتبه: "معظم المعتقلين الذين خرجوا لم يمض على اعتقالهم سوى أيام أو أشهر، والكثير منهم كانوا موقوفين لدى الأفرع الأمنية في حلب ودمشق وبعضهم كان في سجن عدرا".
وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع الفصائل التي كانت طرفاً في اتفاقية "المدن الأربع" للحصول على توضيحات حول نص الاتفاقية بشكل عام وبند المعتقلين بشكل خاص، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لشيء وسط تكتم من قبل جميع الأطراف على بنود هذه الاتفاقية والتي تعتبر ثاني أكبر عملية تهجير قسري شهدتها سوريا بعد عملية تهجير سكان حلب أواخر العام المنصرم.
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية