أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مستفيدين من مناخ الإقبال الرسمي والشعبي.. أكاديميون سوريون يؤسسون فريقا لخدمة اللغة العربية

يشكل "فريق خدمة اللغة العربية" واحدا من مبادرات نشر وتعليم العربية في تركيا

يواصل أكاديميون ومختصون سوريون مقيمون في تركيا نشاطهم في مجال توسيع نطاق تعليم اللغة العربية، مستفيدين من مناخ الإقبال الرسمي والشعبي على لغة الضاد، التي باتت لسانا مطلوبا في ظل تزايد أعداد العرب بتركيا وتشعب علاقات أنقرة مع العالم العربي وانفتاحها عليه، ناهيك عن الجانب الديني الذي يحتل فهم العربية ركنا أساسيا فيه.

ويقوم مجموعة من مختصي علوم العربية واللسانيات السوريين بين كل حين وآخر بإطلاق نشاطات ومبادرات، تهدف لتعليم الأتراك المهتمين فنون التحدث بالعربية، ومن ذلك تأليف الكتب التطبيقية، وإقامة الدورات التعليمية، التي تأتي بالعربية إلى باب التركي بعد أن كان يرحل سابقا إلى إحدى الدول العربية في سبيل تعلمها.

ويشكل "فريق خدمة اللغة العربية" واحدا من مبادرات نشر وتعليم العربية في تركيا، وهو فريق مؤلف في غالبيته من أكاديميين سوريين كانوا قبل سنوات يتوزعون على جامعات ومدارس سوريا، قبل أن تدفعهم حرب النظام إلى مغادرة البلاد نحو الجارة الشمالية.

ومع مرور الأيام طور هذا الفريق أدوات عمله، فانطلق إلى إقامة الدورات دقيقة الاختصاص، ومنها الدورة الأخيرة (في اسطنبول) التي تستهدف خريجي الجامعات من الراغبين في تعلم العربية، فضلا عن مدرسي العربية الذين يعلمونها لغير العرب.

ويتكئ الأكاديميون الذين يشاركون في إلقاء محاضرات الدورة على قاعدة تراكمية من الخبرات العملية والمناهج النظرية، التي تلقوها عبر سنوات دراساتهم العليا وتدريسهم للعربية.

وفي هذا الصدد، يقول "أسامة سحاري" أحد أعضاء "فريق خدمة اللغة العربية" لجريدة "زمان الوصل" إن تركيا اليوم تمتلك تربة خصبة لتلقي علوم العربية بالقبول، في ظل وجود تيار شعبي وحكومي ينظر إلى هذه اللغة بصفتها مكونا من مكونات الشخصية التركية وليست غريبة عنها إطلاقا.

ويؤكد "سحاري" أن ما يقوم بها مع زملائه المختصين في الفريق، ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة ما تزال تحتاج لأشواط من الجهود المكثفة حتى تكتمل، وهذه الجهود تعتمد -بشكل أو بآخر- على استمرار وتصاعد الدعم الرسمي والوقفي، كما تعتمد على تعاون وتكاتف المختصين، العرب عامة والسوريين خاصة، من أجل التأسيس لنواة صلبة، تعيد إحياء العربية في الشارع التركي ككل، وليس ضمن الكتب وأروقة الجامعات فقط.

اسطنبول - زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي