أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير يكشف دور الحرس الثوري الإيراني في مجزرة "خان شيخون"

إلى متى هذا الموت - جيتي

حصلت "زمان الوصل" على تقرير يكشف دور ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في الهجوم الكيماوي على "خان شيخون".

وأكد التقرير الذي أرسلته منظمة إيرانية لـ"زمان الوصل" أن ضعف القوة البرية للحرس الثوري وجيش النظام لقلب المعادلة العسكرية كان وراء الحاجة إلى "ضربة ثقيلة على قوات المعارضة"، مشيرا إلى أنهم طلبوا من القوة الجوية الإسناد.

وسرعان ما استجابت القوة الجوية للنظام إلى الدعوة، حسب التقرير، وبالتنسيق مع القوة البرية للحرس الثوري في 4 الجاري، فقصفت بالكيماوي خلف جبهة القوات المعارضة في "خان شيخون" بغية خلق الرعب والخوف بين عناصر المعارضة لتغيير المشهد العسكري لصالح القوة البرية للحرس والجيش الأسدي. 

وأوضح التقرير أن ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" التي تتولى العمليات البرية الهجومية في سوريا، دخلت محافظة حماة للحؤول دون تقدم سريع للمعارضة فيها، مؤكدا أن "نظام الملالي خسائر فادحة في مدة قصيرة وفق ما ورد في الوثائق المعلنة من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني".

وكشف أن التطورات الميدانية اضطرت قائد فيلق "القدس" "قاسم سليماني" أن يزور الجبهة شخصيا لرفع معنويات الحرس ومرتزقته.

وخلال معركتين أطلقتهما فصائل المقاومة في حماة ضد قوات الأسد والميليشيات الطائفية الحليفة، تداول ناشطون صورة لـ"قاسم سليماني" قالوا إنها التقطت أثناء زيارته حماة، الأمر الذي لم تستطع "زمان الوصل" التأكد منه من مصدر مستقل.

واستعرض التقرير الوقائع العسكرية قبل الهجوم الكيماوي على "خان شيخون" في تلك المنطقة، مؤكدا أن تمركز قوات الحرس الثوري قبل 3 أسابيع في شمال محافظة حماة، لأن فصائل المقاومة السورية بدأت التقدم في منطقة شمال حماة منذ تاريخ 21 مارس آذار ووصلت بسرعة إلى نقطة لا تبعد 3 كيلومترات من حماة.

ولهذا السبب اضطرت قوات الحرس الثوري إلى إرسال عناصرها بسرعة إلى محافظة حماة، حسب التقرير الذي كشف أن الميليشيا الإيرانية استقدمت إلى أرض المعارك بريف حماة أحد القادة الكبار الذي كان يتولى قيادة قوات الحرس في دمشق مع قواته في العاصمة وريفها.

ونقل التقرير عن مواقع تابعة للنظام الإيراني وتقارير داخلية للحرس الثوري أن "قاسم سليماني" تفقد يوم الجمعة 31 آذار مارس، قوات الحرس الثوري شمال حماة بهدف رفع معنوياتهم، قبل مجزرة "خان شيخون" بـ4 أيام.

ونشرت مواقع النظام صور "سليماني"، كما أفاد تقرير داخلي للنظام أن قوات الحرس ومرتزقتها وبسبب الخسائر والضربات التي تلقتها في هذه المنطقة فقدوا معنوياتهم. وأكدت التقارير أن أفراد الحرس شكوا إلى قادتهم من الضغط عليهم. 

وأشار التقرير إلى أن "القوة الجوية لجيش الأسد قصفت الكيماوي على مدينة خان شيخون بهدف تغيير التوازن في الحرب بالمنطقة لصالح الحرس الثوري بغية خلق الرعب والخوف خلف جبهة القوات المعارضة السورية لإرغامهم على الانسحاب من المنطقة".

وأضاف "كانت مناطق الاشتباك للحرس الثوري تقع في المسافة الواقعة على بعد 15-25 كيلومترا من مدينة خان شيخون".

وأماط التقرير اللثام عن أسماء تشكيلات إيرانية كانت منتشرة شمال وغرب مدينة حماة وأطراف بلدة "صوران"، وهي "أفواج من فرقة (19) فجر شيراز وأفواج فرقة (نبي أكرم) من (كرمانشاه)، ووحدات خاصة من محافظة طهران وقوات لواء "نينوى" من محافظة "غولستان".

وقال إن الوحدات الإيرانية المذكورة لها عناصر ثابتة في سوريا، وكمثال على ذلك من الفرقة (19) فجر الحرس لها نحو لوائين في سوريا، حيث ترابط في ثكنة "شيباني" في ريف دمشق بشكل ثابت ومهمتها قوة احتياط لحماية قصر بشار الأسد. 

التقرير الذي أكد تواجد ضباط القوة الجوية للحرس الثوري في سوريا منذ بدايات الحرك الثوري فيها، وصف القوة البرية للأسد بأنها "ضعيفة جدا"، مشيرا إلى أن العمليات البرية تنفذ من قبل قوات الحرس الثوري، في حين يقتصر دور القوة الجوية لجيش الأسد على الإسناد لقوات الحرس في الهجمات.

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي