أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد تفجير "الراشدين".. خوف من الانتقام في "الراموسة"

ناشد المهجرون الأممَ المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية لتأمين الحماية لهم وإيصالهم نحو وجهتهم إلى إدلب

أبدى مهجّرو مدينة "مضايا" و"الزبداني" العالقون في كراجات "الراموسة" الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد جنوب حلب تخوفهم من انتقام أهالي "الفوعة" و"كفريا" على خلفية التفجيرات التي أودت بحياة العشرات منهم.

وناشد المهجرون في بيان لهم الأممَ المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية لتأمين الحماية لهم وإيصالهم نحو وجهتهم إلى إدلب، وأدان المحاصرون داخل حافلات التهجير القسري التفجير الذي استهدف منطقة "الراشدين" حيث يتجمع أهالي مدينة "الفوعة".

وحمّل موقعو البيان الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع الذي تم على أساسه إخراجهم من ريف دمشق نحو مدينة "إدلب" شمال سوريا كامل المسؤولية عن سلامتهم، خاصة بعد استنفار البلدات الشيعية وقوات النظام المحيطة بهم، مؤكدين أنهم ينتظرون إتمام الإجراءات منذ أكثر من 15 ساعة بعد رحلة دامت 18 ساعة، وسط ظروف إنسانية سيئة جداً.

وبدوره قال رئيس المجلس المحلي لمدينة مضايا "موسى المالح" في شريط فيديو تداوله ناشطون إن التفجيرات التي حصلت في منطقة "الراشدين" عمل مدان من جميع أهالي "مضايا" و"الزبداني" ويعتبرونها عملاً إرهابياً مهما كانت صفته، وأياً كان منفذها.

وطالب المالح من المجتمع الدولي إنقاذ مهجري "مضايا" و"الزبداني" المحاصرين داخل الحافلات لأنهم –كما قال-الحلقة الأضعف من خلال الموقع الذي هم محاصرون فيه، محمّلاً المجتمع الدولي المسؤولية عن أي عملية قنص أو ما شابه ذلك، مضيفاً أن المحاصرين لا حول لهم ولا قوة ويتخوفون من ردة فعل. 

وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال لنظام الأسد من بلدتي "الفوعة" و"كفريا" الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي "مضايا" و"الزبداني" قرب دمشق، في إطار اتفاق بين النظام والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز وقطر.

وكان من المفترض أن تتوجه قافلات "الفوعة" و"كفريا" الى مدينة حلب ومنها إلى محافظات تسيطر عليها قوات الجيش السوري، على أن تتجه حافلات "مضايا" و"الزبداني" إلى ريف إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة.

وأودت سيارة مفخخة ظهر (السبت) بحياة العشرات وجرح آخرون من أهالي "كفريا" و"الفوعة" في منطقة "الراشدين" بريف حلب الغربي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي