قضى 30 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال وأصيب العشرات إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة "الراشدين" بالمدخل الغربي لمدينة حلب يوم السبت أثناء تواجد المئات من سكان بلدتي "كفريا" و"الفوعة" وفصائل المقاومة السورية في المنطقة.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن سيارة مفخخة مجهولة المصدر انفجرت في منطقة "الراشدين" التي تعتبر آخر نقاط سيطرة المقاومة السورية أثناء تواجد حافلات تُقل أكثر من ألفي شخص من سكان بلدتي "كفريا" و"الفوعة" ومئات العناصر من المقاومة السورية.
وقال شهود عيان لـ"زمان الوصل" إن أعداد ضحايا التفجير بلغ أكثر من 30 شخصا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى وجود عشرات الجرحى الذين أصيبوا بجروح بالغة وتم إسعافهم من قبل فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى المشافي القريبة.
واتهم ناشطون في المنطقة النظام السوري بتدبير العملية التي تسببت بتعليق اتفاق المدن الأربع والذي ينص على إخراج 3200 شخص من مدينة "مضايا" نحو ريف إدلب، بالتزامن مع خروج 2000 شخص من سكان "كفريا" و"الفوعة" إلى حلب.
وأكدوا أن السيارة التي انفجرت دخلت من مناطق سيطرة النظام إلى منطقة "الراشدين" وكانت مُحمّلة بمواد غذائية بحجة توزيعها على الخارجين من "كفريا" و"الفوعة" في المنطقة إلى حين انتهاء عملية إخراجهم إلى حلب.
وفي ذات السياق، قال مصدر من أهالي مدينة "مضايا" العالقين في منطقة "الراموسة" الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حلب، إن أكثر من 3000 شخص معظمهم من النساء والأطفال يعيشون الآن حالة رعب وهلع تخوفاً من أعمال انتقامية من قبل النظام وميليشياته على خلفية التفجير الذي حصل.
وناشد المصدر خلال اتصال مع مراسل "زمان الوصل" الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتأمين الحماية اللازمة لإخراج العالقين في كراجات "الراموسة" منذ أكثر من 15 يوما نحو ريف إدلب.
وحمل المصدر الذي تتحفظ "زمان الوصل" عن نشر اسمه حفاظاً على سلامته، الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع مسؤولية سلامة جميع العالقين في كراجات "الراموسة"، معبراً عن إدانة جميع العالقين للتفجير.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية