أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا استقبل المؤيدون وصف "ترامب" لرئيسهم بـ"الحيوان"

لم يصدر أي موقف رسمي للنظام حول الإهانة التي وجهها ترامب إلى رئيسه

خلت صفحات الموالين للنظام من أي تعليق على وصف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لبشار الأسد بـ"الحيوان"، بينما تحدث ناشطون داخل سوريا بأن تصريح "ترامب" كان محور حديث الناس خلال اليومين الماضيين وقد استغله السوريون للتنفيس عما في داخلهم حتى وهم يظهرون استنكارهم له. 

وذكر ناشطون في دردشة خاصة مع "زمان الوصل" أن التعليق على تصريح الرئيس الأمريكي لم يخلُ من الطرافة والظرافة، إذ كان البعض يبادر الآخرين بالقول: "هل رأيت ماذا قال هذا المأفون بحق رئيسنا المفدى..؟"

أما المؤيدون الحقيقيون للنظام، فقد أشار الناشطون إلى أنهم (المؤيدون) صمتوا عن التعليق، وفي أحيان كثيرة كانوا يتهامسون فيما بينهم محاولين إظهار غضبهم كما لو أنهم يتوعدون الرئيس "ترامب" وعلى نفس طريقة "الزعران".

وفي كالة "سانا" للأنباء الخاضعة لسيطرة النظام، أشار أحد الصحفيين طالبا عدم ذكر اسمه، إلى أنه تم الإيعاز لرؤساء الأقسام بسحب جميع أخبار وكالات الأنباء العالمية وتحليلاتها التي تناولت وصف ترامب لبشار بـ"الحيوان"، كما تم وقف بث تلك الوكالات لمدة تزيد عن الساعتين في اليوم التالي صباحا، مع فرض رقابة صارمة على كل من يحاول التوقف عند هذا الخبر.

وفي الصحف الرسمية، أشارت مصادر خاصة بأنه جرى نفس الشيء وتم سحب جميع الأخبار التي ركزت على كلمة "الحيوان" ومنعها عن المحررين.

وقال الرئيس الأمريكي إن "روسيا تدعم شخصا شريرا يقوم بقتل المدنيين ويرمي قنابل وبراميل متفجرة على منازلهم، تقتل الأطفال وتدمر بيوتهم، إنه شخص حيوان"، في وصف جديد لبشار الأسد.

ولم يصدر أي موقف رسمي للنظام حول الإهانة التي وجهها ترامب إلى رئيسه، بينما اكتفى مندوب الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري، بالقول ردا على سؤال لأحد الصحفيين: "الأمر لا يستحق التعليق على مثل هذا التصريح، شيء يرثى له أن نسمع مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية من أهم قائد في العالم الغربي. هذا... أشعر بالخزي".

وبعد "البطة" و"ذيل الكلب"، اجتاح وصف "الحيوان" الذي أطلقه ترامب على بشار الأسد، مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، لاسيما "تويتر"، الذي اشتعل بوسمين باللغتين العربية والأجنبية حملا هاشتاغ "بشار_الأسد_حيوان"، و"Assad_is_an_animal"، وحقق نجاحا كبيرا، إذ غرد نحو 100 ألف شخص لحظة نشر الوسمين.

كما شهد الوسمان مشاركة واسعة من قبل ناشطين سوريين وإعلاميين عرب بتغريدات تداولها الناشطون بكثافة.

دمشق - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي