دمشق.. فقدان الأنسولين في حي "برزة" يهدد عشرات المرضى بالموت

ناشد مستشفى "الرجاء" الميداني في حي "برزة" الدمشقي منظمات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية تامين مادة الأنسولين الخاصة بعلاج مرضى السكري التي نفدت تماماً بسبب الحصار الجائر المفروض على المنطقة.

وأهاب المستشفى بجميع المنظمات الصحية والإنسانية أن تدق ناقوس الخطر وأن تعمل بجدية لإدخال هذه المواد إلى حي "برزة" وإنقاذ حياة أكثر من 150 مريضاً مدنياً مهددين بالوفاة.

وأكد الناشط "أبو عبد الرحمن" من المكتب الإعلامي لمشفى "الرجاء" أن مادة الأنسولين نفذت عند مصابي مرض السكري الشبابي بعد 50 يوما من الحصار، مشيراً إلى أن "هذه المادة لا تباع بالأسواق أو الصيدليات لغلاء سعرها وصعوبة تأمينها، وكانت فيما مضى تُصرف عن طريق مراكز الدولة في دمشق كمشفى "الزاهرة" في دمشق عن طريق بونات للمصابين فقط".

ونفى محدثنا وجود حالات وفاة حتى الآن من جراء فقدان هذه المادة، ولكن وردت إلى المشفى -كما يقول- حالات "تخلون" دم وفقدان وعي وسبات كامل نتيجة ارتفاع السكر الشديد بالدم والمعروفة طبياً باسم "الحماض الخلوني".

ويعد مرض السكري من الأمراض المزمنة والشائعة والمنتشرة عالمياً على نطاق واسع وفي كل المجتمعات، وله نوعان أساسيان سكري شبابي يعتمد كلياً في علاجه على الأنسولين وسكري كهلي يعتمد على خافضات السكر التي تُعطى عن طريق الفم. 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أواخر آذار مارس الماضي عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الصحي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث يعيش 300 ألف شخص تحت الحصار، ودعت إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الطبية إلى مدن وبلدات الغوطة لإنقاذ حياة العشرات من المرضى المدنيين.

وقالت ممثلة المنظمة في سوريا "إليزابيث هوف" في بيان إن: "الوقت بدأ ينفد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية، مع تزايد الاحتياجات الصحية التي تستنزف الموارد المتاحة يوما بعد يوم".