أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

220 طفلا فلسطينيا قضوا جرّاء الحرب في سوريا

مخيم اليرموك - أرشيف

وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وفاة 220 طفلا فلسطينيا بسبب الحرب في سوريا لغاية 5 ابريل نيسان/2017 بسبب القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت.

وأكد تقرير أنجزه فريق الرصد والتوثيق في المجموعة بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني استناداً إلى إحصائيات موثوقة أن 70 طفلاً، قضوا إثر الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري ومجموعات الجبهة الشعبية– القيادة العامة على مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين -جنوب دمشق- في حين أكدت شهادات مفرج عنهم وجود أطفال ورضع فلسطينيين في أحضان أمهاتهم لا يزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهم.

وأشار التقرير إلى أن "مئات الأطفال يعانون من حصار متواصل في مخيمات اليرموك وجنوب دمشق معرضين في ذات الوقت لخطر لسوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك، كما يعاني الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في المخيم وجنوب دمشق -حسب التقرير- من تبعات الحصار الذي فرّق بين العائلات الفلسطينيين، حيث يفقد المئات من الأطفال أحد الوالدين بسبب منع النظام السوري إخراج العائلات من المنطقة الجنوبية أو عودة الأهالي إلى مخيم "اليرموك" وجنوب دمشق.

إلى ذلك حُرم الآلاف من أطفال فلسطينيي سوريا من حقهم بالتعليم، حيث استهدفت الطائرات الحربية والقصف المدفعي والصاروخي العديد من مدارس الأطفال في مخيم "اليرموك" و"خان الشيح" ودرعا، كان آخرها استهداف مدرسة "بيريا" التابعة للأونروا في مخيم "خان الشيح" يوم 17-11-2016.

وأكد تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن تنظيم "الدولة" الذي يسيطر على "اليرموك" أغلق معظم المدارس البديلة في المخيم الذي يخضع لحصار مشدد من قبل النظام السوري ومجموعات الجبهة الشعبية –القيادة العامة، وفرض عدداً من المدارس على أهالي المخيم الذين امتنعوا عن إرسال أبنائهم للتعليم.

وأجبرت الحرب آلاف الأطفال من فلسطينيي سوريا في لبنان وتركيا على ترك مدارسهم والبحث عن العمل، نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة وتقاعس المؤسسات الدولية وعلى رأسها "أونروا" بالقيام بواجباتها تجاههم. 

وجددت المجموعة دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "يونيسف" ووكالة "أونروا" العمل على "توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين". مطالبة النظام السوري بـ"الوقف الفوري لاستهداف المنشآت والمدارس التعليمية والعمل على ضمان سلامة الأطفال أينما وجدوا".

وتعمل "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" التي أُسست عام 2012 على صعد مختلفة، فيما يتعلق بفلسطينيي سوريا من ناحية توثيق ورصد الأحداث الميدانية اليومية لأوضاعهم، وتوجيه النداءات الإنسانية من أجلهم، والسعي من أجل الضغط على مراكز التأثير السياسي والإعلامي، وتسليط الضوء على واقع المخيمات الفلسطينية في سوريا بعد وصول عدد الضحايا الفلسطينيين إلى الآلاف بفعل أعمال القصف والقنص المستمرة في أماكن سكنهم وجوارها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي