خرجت مظاهرة حاشدة من بلدات "يلدا، ببيلا، وبيت سحم" جنوب العاصمة "دمشق" اليوم الأربعاء، بدعوة من اللجنة السياسية الممثلة للبلدات الثلاث، رفضاً لإقحامها في اتفاق ما بات يعرف بـ"الرباعي" أو "المدن الأربع" أي "مضايا" و"الزبداني"، و"كفريا و"الفوعة".
ووفقاً لـ"تجمع ربيع الثورة"، فقد احتشد ما يقارب 2000 شخصٍ في مسجد "البراء بن مالك" أمام بلدية "ببيلا"، بحضور أعضاء اللجنة السياسية، معلنين رفضهم ربط ملف جنوب دمشق التفاوضي باتفاق "المدن الأربع"، ونددوا بعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مؤكدين أن مصير المنطقة تحدّدها اللّجنة.
كما عبر المتظاهرون عن رفضهم تنفيذ المشروع الإيراني عبر اتفاقية "الزبداني، مضايا وكفريا، الفوعة" مؤكدين أن اللجنة السياسية تمثلهم.
ويتخوف أهالي جنوب دمشق، وخاصة مخيم "اليرموك" من مصيرٍ غير واضح حتى اللحظة، يتمثل بإقحام المخيم ومحيطه في هدنةٍ ضمن بنود اتفاق المدن الأربع "الزبداني"، "مضايا" بريف "دمشق"، و"كفريا"، "الفوعة" بريف "إدلب"، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
ونشرت "زمان الوصل" نقلا عن مصدر مطلع بأن "هيئة تحرير الشام" ستسلم المواقع التي تسيطر عليها غرب مخيم "اليرموك" لقوات الأسد والميليشيات الفلسطينية الممثلة بـ"القيادة العامة" و"جيش التحرير" بعد انسحابها، مؤكدا أن الاتفاق سينفذ في الأيام القريبة القادمة.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مناطق في "مخيم اليرموك" أهمها مشفى "فايز حلاوة" وساحة "الريجة" التي تعتبر المعقل الرئيس للهيئة في المخيم، إضافة إلى أجزاء من شارع (15) وشارعي "حيفا" و"صفورية".
وذكر المصدر أن خروج عناصر "تحرير الشام" من غرب "اليرموك" يأتي ضمن اتفاق "المدن الأربع".
يشار إلى أن الاتفاق تم توقيعه مؤخراً بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" من جهة، ومليشيا حزب الله اللبناني والجانب الإيراني ونظام الأسد من جهة أخرى، في خطوةٍ لاستكمال عمليات التهجير القسري، والتغيير الديموغرافيا في سوريا.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية