اطمأن عشاق مسلسل «باب الحارة» أن نسائم الدراما الحاراتية ستهب عليهم في الموسم الرمضاني القادم، وذلك بعد الإشارة التي تركها صناع العمل في نهاية جزئه الثالث.
ولكنا حتى هذه اللحظة لا نعلم إن كان الجزء الرابع قد صور مسبقاً مع شقيقه الثالث كما حصل في الجزءين الأولين اللذين صورا معاً بغية الاستفادة من الديكور المكلف للعمل.
في كل الحالات، إن لم ينفع هذا السيناريو المقترح في خدمة الجزء الرابع فرجاؤنا الحار أن ينجح في دعم الأجزاء القادمة ما دامت النية متجهة لتكريس العمل وتزيين فضاء رمضان بنجومه.
يبدأ الجزء الرابع- حسب اقتراحنا بظهور الممثل المغيب عباس النوري- أبو عصام- أمام ولده القبضاي معتز «نمر حارة الضبع»، ليخبره أنه لم يمت كما اعتقد الجميع بل كان أسيراً لدى الفرنسيين، ثم يطلب منه عدم إخبار أحد بالأمر،وتستمر اللقاءات الليلية بينهما في الدكان التي تجمعها ذكريات خاصة مع أبي عصام من أيام الجزء الثاني من العمل، حيث لعبت الدكان في ذلك الوقت دوراً حساساً جعل البعض يقترح تغيير اسم العمل إلى باب الدكان بدل باب الحارة.
وبناء على تلك اللقاءات يقوم الرجل الحكيم بتزويد ابنه بنصائح وإرشادات تجعل منه محركاً للأحداث من وراء الستار بحسب مشيئته وأهوائه.
يختفي المنافق «أبو غالب» معظم حلقات الجزء الرابع، قبل أن يظهر في هيئة مغايرة تماماً لحلته السابقة، ويبدأ انتقامه الحقيقي من الحارة وأهلها، ويكون الانتقام عندئذ مؤلماً وحقيقياً وليس مجرد حركات ولدنة كما في الأجزاء السابقة.
يعاد نبش قضية مقتل زعيم الحارة، وتفرد لها خمس أو ست حلقات مع توجيه أصابع الاتهام إلى شخص مهم أبعد ما يكون عن موضع الشك «العكيد أبو شهاب» مثلاً ما يتيح تطبيق نظرية المؤامرة بكامل أبعادها.
وعلى ذكر العكيد«أبو شهاب»، تقوم بعض الحارات بتوجيه الدعوة له بغرض إقامة دورة تدريبية لقبضايات الحارة بهدف تخريجهم عكداء على شاكلته، وذلك بعد سماع تلك الحارات بقبضته الفولاذية وكفه الذي يصرع سبعة بضربة واحدة، وبكونه صاحب مبدأ«شكلين مابيحكي».
يتدلل أبو شهاب عليهم ويضع شروطاً قاسية تؤمن مساحة مهمة للأخذ والرد والمطمطة الدرامية المعتادة.
يتم إدخال فئة من المتنورين والمتعلمين إلى الحارات جميعها «الضبع الماوي أبو النار» وذلك بهدف ربط باب الحارة درامياً وحاراتياً بحمام القيشاني، ما يمنح الدراما السورية تسلسلاً يعمل على توطيد الثقة بها وبمستوى وعيها الفكري والسياسي.
تعود العقلية النزقة للسيطرة على أبي عرب الذي يقرر شن هجوم كاسح على حارة الضبع ليس بهدف الانتقام لمصرع ولده بل لسبب درامي يرتكز على جعل حارة الماوي مركز الثقل في الأجزاء القادمة من المسلسل التركي المكسيكي الشامي.
كل ذلك مع المحافظة على إقحام الروح الثورجية في الحلقات الأخيرة من المسلسل، وتحديداً في الحلقة الأخيرة- مع التأكيد على التحالف الضروري مع أبي حسن والفزعة والهتافات المدوية من مثل: هي الحارة مين أدا......والله الله الله!
هي اقتراحات متواضعة نقدمها في سبيل دعم بنيان باب الحارة، فخرنا الدرامي ومبعث عزتنا بين الفضائيات، خشية أي تصدع في أجزائه القادمة لا سمح الله
سيناريو مقترح للجزء الرابع من باب الحارة
تشرين
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية