علمت "زمان الوصل" أن اتفاقا غير معلن جرى تفعيله مؤخرا بين نظام الأسد و"هيئة تحرير الشام" يقضي بخروج عناصر الهيئة مع عائلاتهم والعوائل المحاصرة الراغبة بالخروج من غرب مخيم "اليرموك" إلى الشمال السوري.
وكشف مصدر مطلع بأن الهيئة ستسلم المواقع التي تسيطر عليها غرب مخيم "اليرموك" لقوات الأسد والميليشيات الفلسطينية الممثلة بـ"القيادة العامة" و"جيش التحرير" بعد انسحابها، مؤكدا أن الاتفاق سينفذ في الأيام القريبة القادمة.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مناطق في "مخيم اليرموك" أهمها مشفى "فايز حلاوة" وساحة "الريجة" التي تعتبر المعقل الرئيس للهيئة في المخيم، إضافة إلى أجزاء من شارع (15) وشارعي "حيفا" و"صفورية".
وذكر المصدر أن خروج عناصر "تحرير الشام" من غرب "اليرموك" يأتي ضمن اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا- كفريا، الفوعة)، الذي جرى بين "جيش الفتح" وميليشيا حزب الله برعاية قطرية، حيث ينص في أحد بنوده على وقف إطلاق النار في بلدات جنوب دمشق "يلدا، بيت سحم، وببيلا" وخروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من مخيم "اليرموك" إلى الشمال السوري.
وبنفس السياق كشف مصدر آخر أن وفدا من تنظيم "الدولة" قدم عرضا مساء أول أمس لـ"تحرير الشام" يقضي بفك الحصار عن مناطق سيطرتها غرب "اليرموك" وإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية، كما يسمح بدخول وخروج العائلات من وإلى غرب "اليرموك" مقابل عدم تسليمهم القطاعات للنظام والميليشيات الفلسطينية.
إلا أن الهيئة رفضت عرض التنظيم، حسب المصدر نفسه، ما أجبر "الدولة" للتحشيد عسكريا بهدف اقتحام المناطق التي تسيطر عليها "تحرير الشام".
وأشار المصدر إلى أن التنظيم طلب يوم الثلاثاء من الأهالي القاطنين قرب نقاط الاشتباك إفراغ المنازل لبدء العمل العسكري، مؤكدا أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الثلاثاء بين مقاتلي التنظيم وعناصر "تحرير الشام" على عدة محاور غرب "اليرموك".
في سياق قريب جنوب دمشق أيضا أكد مصدر لـ"زمان الوصل" أن المساعدات التي دخلت مؤخرا إلى بلدات "يلدا، بيت سحم، وببيلا" كانت ضمن شروط اتفاق "الزبداني -الفوعة".
ولفت المصدر إلى أن هناك دعوات في البلدات الثلاث للخروج بمظاهرات رفضا للاتفاق المذكور.
وكان قيادي في فصائل المقاومة السورية جنوب دمشق أكد لـ"زمان الوصل" رفضها اتفاق "الزبداني -الفوعة"، لأسباب أهمها موقف تلك الفصائل من الطرفين اللذين وقعا الاتفاق كونهما من "المتشددين".
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية