شرع مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) الأسبوع الماضي، بتسليم جميع النقاط العسكرية في قرى الخابور الآشورية بريف الحسكة لمسلحي "حرس الخابور" و"الناطورة" الآشوريتين، ما اعتبره البعض خطوة نحو "الإدارة الآشورية الذاتية".
وذكرت مصادر آشورية أن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" سلموا قرية "تل كوران" للمسلحين الآشوريين، وبذلك باتت جميع القرى الآشورية والحواجز والنقاط تحت إدارة وحماية المسلحين الآشوريين تمهيدا "للإدارة الذاتية الآشورية" لقرى الخابور في المستقبل.
وأضافت المصادر إن الحزب "الآشوري الديمقراطي" يمثل ميليشيا "حرس الخابور" وشقيقتها "الناطورة" في المؤتمرات والاجتماعات الدولية في جينيف وموسكو لتمثيل الآشوريين في سوريا.
وأشارت المصادر خلال حديثها لـ"زمان الوصل" إلى نشوب خلاف بين المسلحين الآشوريين وبين مسلحي "وحدات حماية الشعب" وحليفها "المجلس العسكري السرياني" في قرية "تل جمعة"، انتهى بنزع سلاح عناصر الأخيرتين باعتبار أن المنطقة خرجت عن نطاق سيطرتهما.
واحتفظ مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" بنقطتهم العسكرية فوق التل الذي يتوسط مدينة "تل تمر" أكبر التجمعات الآشورية في منطقة الخابور، وفق المصادر ذاتها.
وسبق أن أعلن الحزب الآشوري الديمقراطي الأسبوع الماضي، أن "الخابور بات بحماية أبنائه"، مؤكداً أن ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي انسحبت من قرية "تل كوران" وسلمتها لمسلحي "مجلس حرس الخابور" و"الناطورة" من الآشوريين، الذين تسلموا ملف أمن قرى الخابور الآشورية كاملاً، وفق بيان للحزب الآشوري.
وكانت مجموعة مسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي، قتلت القائد الميداني لـ"حرس الخابور" الآشوري، "دافيد جندو"، نيسان/ابريل 2015، بكمين مسلح على الطريق الواصلة بين بلدتي "تل تمر" و"الدرباسية"، وهي المنطقة الواقعة ضمن سيطرة الحزب الكردي.
يشار إلى أن عشرات القرى الآشورية المنتشرة على ضفتي نهر الخابور بين مدينتي الحسكة و"رأس العين" تخضع منذ أيّار/مايو 2015، لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" وحليفه "المجلس العسكري السرياني" عقب معركة شارك فيها طيران التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي اقتحم المنطقة يوم 23 شباط/فبراير من العام ذاته واحتجز مئات الآشوريين قبل أن يفرج عنهم على دفعات.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية