أكد مصدر مطلع من داخل قوات النظام أن الاخيرة اتخذت تدابير "سرية وصارمة" لإخفاء أي أدلة على استخدامه السلاح الكيميائي في المطارات العاملة التي تتواجد فيها تلك الأسلحة.
يأتي ذلك بعد الضربة الأمريكية لمطار "الشعيرات" الذي أقلعت منه طائرة ارتكبت مجزرة في "خان شيخون" الثلاثاء الماضي، إضافة إلى تخوف النظام وداعميه الروس من أي حملة تفتيش مفاجئة من قبل لجان نزع السلاح الكيميائي التابعة للأمم المتحدة التي عملت في سوريا عقب ارتكاب قوات الأسد مجزرة الغوطتين بالسلاح الكيميائي في آب أغسطس/ 2013.
وذكر المصدر لـ"زمان الوصل" أن معظم مطارات النظام الحربية كان يتواجد فيها أسلحة كيميائية، مؤكدا أنها تدعى اصطلاحا "القنابل الخاصة"، وتكون تحت إشراف مباشر من قادة المطارات وتخزن في أماكن غير مسموح لأي أحد مشاهدتها أو الاطلاع عليها أو السؤال عليها.
وأشار إلى أن من يعمل على تخزين تلك الأسلحة وتحميلها مجموعات صغيرة من الضباط الفنيين شديدي الولاء للأسد "من طائفته حصرا"، وتحت إشراف كامل عليهم من قبل قادة المطارات وهم المخولون فقط بإعطاء الأوامر باستخدامها بعد تلقيهم، الأمر بذلك من المستويات العليا للنظام عبر قائد القوى الجوية اللواء "أحمد بلول" أو مدير إدارة المخابرات الجوية اللواء "جميل الحسن".
في السياق نفسه أظهر تقرير بثته" قناة "روسيا اليوم" عقب الضربة الأمريكية على مطار "الشعيرات"، أظهر، أمام أحد هنكارات الطائرات المستهدفة عبوات كيميائية فارغة ذات منشأ روسي، الأمر الذي قد يشكل دليلا على وجود سلاح كيميائي في المطار الذي يتواجد فيه عناصر روس وإيرانيون.
وكانت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة طالبت بالتحقيق حول دور روسي محتمل في المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في "خان شيخون".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية