منع تنظيم "الدولة الإسلامية" نزوح المدنيين إلى ريف دير الزور نتيجة اقتراب المعارك من قراهم في ناحية "مركدة" جنوب الحسكة، وسط نقص بالمواد الغذائية في الناحية التي تعتبر آخر معاقل التنظيم في المحافظة.
وقال الناشط "ملاذ اليوسف" إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" منعوا الأهالي المتخوفين من تقدم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" من مغادرة الناحية باتجاه مدينة "الميادين" ومناطق ريف دير الزور الشرقي.
وأوضح "اليوسف" أن التنظيم ضيق على الأهالي وفرض القيود على حركتهم ومنع اصطحاب الأمتعة الشخصية والأثاث رغم أن الناحية شهدت الأسبوع الماضي حالات نزوح داخلي كثيرة، مع تكرار الهجمات المتبادلة في المنطقة الفاصلة بين ناحيتي "مركدة" و"الشدادي" بين عناصر التنظيم وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف الدولي.
وأشار الناشط إلى أن الأهالي يفضلون النزوح خشية اعتقالهم على يد عناصر "سوريا الديمقراطية" الذي يعتقلون كل صاحب لحية طويلة بحجة أنها دليل على انتمائه لتنظيم "الدولة" وأيضاً بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة لقلة الخدمات مع نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وعدم توفر الخضار بشكل كافٍ إثر انقطاع الطرق بسبب الاشتباكات.
وتكررت هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأسبوع الماضي على مواقع ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في قرى "كشكش جبور" و"العزاوي" و"عناد" جنوب مدينة "الشدادي"، ما أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
يشار إلى أن وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" انحصر في بلدة "مركدة" والقرى التابعة لها في أقصى جنوب الحسكة في شباط /فبراير 2016، عقب سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة "الاتحاد الديمقراطي" على مدينة "الشدادي" وبلدة "العريشة"، ضمن حملة عسكرية أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، لعب فيها طيران التحالف الدولي دورا كبيرا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية