المقاومة السورية تحبط هجوماً للنظام على ريف حلب الشمالي

صدت فصائل المقاومة السورية في حلب عدة هجمات لقوات النظام والميليشيات المساندة لها اليوم الإثنين من عدة محاور شمال مدينة حلب وكبدت الأخيرة خسائر في العتاد والأرواح، وأسر عنصرين منهم.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن قوات النظام والميليشيات المساندة لها حاولت فجر اليوم الإثنين التقدم نحو مواقع تسيطر عليها المقاومة السورية في "الليرمون" و"جمعية الزهراء" و"تلة الفرفو" عقب حملة قصف مدفعي عنيف.

وأشار المراسل إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المقاومة السورية وقوات النظام وميليشيات أجنبية مساندة لها استمرت طوال ليل أمس، تمكنت المقاومة السورية خلالها من صد تقدم النظام وميليشياته على عدة محاور شمال حلب.

وأكد مصدر ميداني من المقاومة السورية إحباط الهجوم الذي سبقه قصف عنيف بأكثر من 1500 قذيفة مدفعية سقطت معظمها على مناطق مدنية وتسببت بمقتل عدد من المدنيين، مُشيراً إلى أن خسائر النظام خلال الاشتباكات بلغت أكثر من 15 عنصراً قتلوا أثناء محاولتهم التقدم وتدمير عربة BMP.

وأشار المصدر إلى أن فصائل المقاومة السورية تمكنوا أيضاً من أسر عنصرين من قوات النظام خلال المعارك، لافتاً إلى أن قواتهم ردت على مصادر القصف ونقاط تمركز قوات النظام وحققوا إصابات مباشرة.

وفي ذات السياق، وثق ناشطون مقتل 13 مدني بينهم 4 نساء و3 أطفال قضوا نتيجة القصف المدفعي والجوي على بلدات وقرى ريف حلب، معظمهم قتلوا جراء سقوط قذائف على بلدة "ياقد العدس" الواقعة بريف حلب الشمالي.

كما شهدت قرى "حريتان" و"عندان" و"ياقد العدس" وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي حملة نزوح من سكانها نحو ريف حلب الغربي وريف إدلب، وسط توارد أنباء عن نية قوات النظام وميليشياته بشن عملية عسكرية ضخمة بهدف السيطرة على القرى المذكورة.

وتتقاسم عدة قوى عسكرية السيطرة على ريف حلب الشمالي، حيث تسيطر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي على اجزاء منها، وقوات النظام على أجزاء أخرى، في حين تسيطر فصائل المقاومة السورية على الجزء الأكبر منه الواقع قرب الحدود مع تركيا، وبلدات أخرى واقعة في القسم الغربي منه.