كبير حاخامات تل أبيب وأبرز الناجين من "الهلوكوست".. ما يجري في سوريا محرقة

شبه حاخام الدولة العبرية السابق "إسرائيل مائير لاو"، وأبرز الناجين من "الهلوكوسوت" إن ما يجري في سوريا بأنه "محرقة"، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام مختلفة اليوم الخميس، ومنها صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وانتقد "لاو" موقف حكومة بلاده المتمثل في عدم التدخل بما يجري في سوريا، معربا عن أمله بأن تغير تل أبيب موقفها وتتوجه لوقف ما على "بُعد بضعة أميال من حدودها الشمالية"، حسب قوله.
ووفقا للصحيفة البريطانية فقد عرف "لاو" الذي ولد في بولندا، كواحد من بين أصغر سجناء المعتقلات النازية، حيث كان من بين من بين أبرز الناجين قبل نحو 72 عاما.
"لاو" الذي يشغل منصب كبير حاخامات "تل أبيب"، قال في مقابلة مع "صوت الجيش الإسرائيلي" إن ما تشهده سوريا اليوم هو "محرقة"، وذلك بعد يومين من وقوع مجزرة الكيماوي في خان شيخون بريف إدلب.
وعلق "لاو": بالطبع هذا شواه (شواه تمثل المرادف العبري لكلمة هولوكوست)، وهذه المحرقة التي يعانيها الشعب السوري لم تبدأ اليوم.. إنهم يعيشون في المحرقة منذ 6 سنوات".
ولفت "لاو" إلى أنه يرفض وبشدة موقف تل أبيب الذي ينأى بنفسه عما يجري في سوريا بشكل كامل، موضحا أنه لا يهتم بالسياسة أو التحالفات الاستراتيجية، وكل ما يتوق إليه هو أن يرى الدولة العبرية، بوصفها "عانت أكثر من أي دولة أخرى".. أن يراها تنخرط في "إنقاذ الأطفال وغيرهم من الأبرياء الذين يعانون في سوريا".
وأضاف: "نحن لا نستمتع بحمامات الدم، هذا دم بشري.. ليس على جارك أن يشاركك في قوميتك أو رؤيتك للعالم، (يكفي) أن هذا الإنسان خُلق في صورة الرب".
وعلى وقع استخدام بشار الأسد للكيماوي بشكل واسع مرة أخرى، عاد النقاش للاحتدام في الدولة العبرية حول أحقية وأهمية تدخلها في سوريا، حيث دعا "وزير التعليم" المعروف بتشدده، نفتالي بينيت، ء رئيس وزرائه "بنيامين نتانياهو" إلى عقد اجتماع خاص للحكومة من أجل مناقشة "الآثار الأمنية لما يحصل في سوريا، التي تمتلك أسلحة كيميائية وتمارس عمليات إبادة جماعية ممنهجة".
من جهته دخل "نتنياهو" على خط التعليقات المشحونة عاطفيا، معلقا: "عندما رأيت صور الأطفال المخنوقين جراء هجوم كيميائي في سوريا، أصبت بالصدمة والغضب. وليس هناك أي عذر على الإطلاق لمن يشن هجمات متعمدة ضد المدنيين والأطفال، لاسيما بواسطة الأسلحة الكيميائية الوحشية والمحظورة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية