بدأت أصوات نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي تتعالى بالطلب من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التحرك حيال الوضع في سوريا ومواجهة نظام بشار الأسد، وذلك بعد الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون.
وأفادت شبكة CNN الأمريكية إلى أن العديد من نواب الحزب الديمقراطي يتحركون في الإطار عينه عبر المطالبة بفرض مناطق حظر جوي والمطالبة بملاحقة بشار بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجاءت الكثير من تلك الدعوات عبر نواب سبق لهم أن طالبوا إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بتسليح المعارضة السورية وتوجيه ضربات جوية لنظام الأسد، وهم يرون الآن أن الدور قد حان على ترامب لإزاحة الأسد من السلطة.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي، أدم كينزنغر، في مقابلة مع CNN: "لا أظن أن هناك مستقبل (لسوريا) في ظل وجود الأسد.. وهذا أمر أظن بصراحة أن هذه الإدارة – وعلى غرار سابقتها – فشلت في فعله. يجب على هذه الإدارة أن تدرك للأسف بأن هذه المشكلة حقيقية وستستمر، وقد تصبح أسوأ".
أما السيناتور ماركو روبيو، فقد انتقد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، التي تحدث فيها عن أن إزاحة الأسد من السلطة لم تعد أولوية قائلا: "لو كنت مكان الأسد وقرأت هذا التصريح بأنني لن أعد أولوية بالنسبة لأمريكا فسيكون لدي حافز للتحرك وأنا أشعر بالحصانة.
من جانبه، أثنى السيناتور جون ماكين، المعروف بمواقفه المتشددة حيال النظام على مواقف إدارة ترامب الأخيرة ودعوتها لمجلس الأمن من أجل التحرك حيال سوريا، كما دافع ماكين عن تحميل ترامب لسلفه أوباما مسؤولية ما يجري في سوريا وقال إن موقفه هذا "ممتاز" مضيفا: "لقد سبق لهم (نظام الأسد) أن شنوا هجوما كيماويا، والرئيس أوباما فعل ما هو أسوأ من مجرد الوقوف مكتوف الأيدي، إذ إنه كان قد وجه تهديدا ومن ثم لم يفعل شيئا، وهذا بالتأكيد أعطى الأسد الضوء الأخضر لممارسة المزيد من القتل".
السيناتور الديمقراطي، تيم كين، قال إن ما يجري يؤكد من جديد ضرورة قيام مناطق حظر جوي في سوريا وتوفير مناطق آمنة محمية بالقوة العسكرية للرد على أي محاولة لانتهاكها.
سي ان ان
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية