حجاب يدعو من واشنطن إلى محاسبة الأسد كمجرم حرب

أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" على ضرورة إعادة تقييم العملية السياسية في ظل تصاعد جرائم النظام، داعيا إلى محاسبة بشار الأسد كمجرم حرب. 

وشدد أثناء لقاءاته بالعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بواشنطن مساء أمس على ضرورة عدم إفلات نظام الأسد من العقاب، ومحاكمته على جرائم الحرب المثبتة منذ عام 2011 عبر لجان دولية.

وتركز الحديث مع أعضاء الكونغرس حول الآليات الممكنة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. 

وفي تعليق على تغير الموقف الرسمي الأمريكي إزاء مغادرة بشار الأسد، قال حجاب: "لقد قدم الشعب السوري تضحيات كبيرة لنيل حريته وكرامته ولن يقبل إلا بمغادرة بشار الأسد ومحاكمته كمجرم حرب"، مؤكداً أن الأسد "سبب الإرهاب في المنطقة"، وأنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب طالما بقي بشار موجوداً في السلطة"، خاصة وأنه هو الذي جلب إرهاب تنظيم "الدولة" وإرهاب الميلشيات الطائفية وإرهاب الدولة (النظام) على حد سواء. 

والتقى حجاب في واشنطن كلا من "جون ماكين" رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، و"بوب كروكير" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، و"ستيف شابوت" عضو الكونغرس ولجنة العلاقات الخارجية، و"كارلوس كوربيلو" عضو الكونغرس الأمريكي و"مارسي كابتر" عضو الكونغرس الأمريكي. 

وأكد رئيس الوزراء المنشق عن نظام الأسد أن مجزرة الكيماوي الأخيرة ضد المدنيين في "خان شيخون" تثبت أن بشار الأسد وحلفاءه لم يعودوا يأبهون بشجب المجتمع الدولي، ولا يبدون أي اكتراث بالقرارات الأممية التي تمنع استخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً، وتنص على وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية للمدن والبلدات المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين.

ودعا إلى ضرورة إعادة تقييم سير العملية السياسية في ظل الجولات الخمس الماضية التي انعقدت بجنيف، وضرورة إبداء المزيد من الحزم في تطبيق القرارات الأممية الخاصة بسوريا. 

وكانت مروحيات النظام قد قصفت مدينة خان شيخون يوم أمس الثلاثاء بالغازات السامة ما أدى إلى إزهاق أرواح نحو 100 شخص، قضوا اختناقا، وإصابة 400 آخرين جلهم من النساء والأطفال.