يستمر بعض العرب في تقديم صورة ناصعة عن النظام على اعتباره يحارب الإرهاب، وأنه يتعرض لهجمة كبيرة لهدم الدولة، وأن ما حصل في سوريا ليس ثورة شعبية ولكنها مجرد عصابات إرهابية تريد تدير بلد كان يعيش حالة استقرار لا مثيل لها.
ففي بيان صادر عن الرئاسة التونسية قال الرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي" إنه: (ليس ليس هناك مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي مع سوريا، بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر في هذا البلد الشقيق).
السبسي أكد في البيان الصادر بالأمس -بعد لقائه نوابا برلمانيين زاروا سوريا- أن سلطات بلاده لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأنّ لديها تمثيلية قنصلية في دمشق ترعى المصالح التونسية.
في نفس سياق الدفاع عن مجرم دمشق وعلى مدار يومين عنونت الصحف التونسية صدر صفحاتها بمديح "الجيش السوري" الذي نفذ ضربات في إدلب للقضاء على مئات "الإرهابيين"، ونشرت صحيفة "الشروق" التونسية اليوم خبراً بعنوان (فجرهم وهم بصدد تصنيع أسلحة سامة...الجيش السوري يصفي عشرات الإرهابيين في مصنع كيميائي).
وجاء في الخبر المنشور(وجه الجيش السوري أمس ضربات نارية دقيقة إلى أحد مصانع الأسلحة الكيميائية الواقع تحت سيطرة الإرهابيين بجنوب إدلب مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص أغلبهم من المتطرفين العاملين بالمعمل كما جرح أكثر من 400 آخرين).
هي رواية النظام يرددها أمثاله الذين ركبوا على ثورة الشعب التونسي وعادوا إلى سدة الحكم، والنواب الذين زاروا دمشق هم من يقبضون من النظام ثمن مواقفهم، وينسق لهم زياراتهم "محمد الهرماسي" عضو القياة القومية لحزب البعث الذي جند كل هذه الأقلام الضالة والنواب لخدمة نظام الأسد في دمشق.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية