أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روايتان للموالين بينهما ديمستورا.. كيف قصف "الإرهابيون" خان شيخون بالكيماوي؟

من ضحايا القصف على خان شيخون - الأناضول

بعد ساعة من قصف "خان شيخون" بغاز السارين، صدرت تعليمات المستشارين الإعلاميين الإيرانيين، ومن شركات علاقات عامة وخدمات إعلامية بترويج فكرة انفجار مستودع للسلاح الكيميائي يعود للإرهابيين في خان شيخون "بينما كانوا يجهزون كمية كبيرة لاستخدامها ضد الجيش العربي السوري، بعدما تمكن من استعادة السيطرة على أكثر المواقع التي دخلوها مؤخرا"، وتسرّب الغاز السّام منه، ليحصد أرواح العشرات من "المواطنين الأبرياء".

بدأت الجوقة بتنفيذ التعليمات، وكان الطائفي الإعلامي "حسين مرتضى" أول من التزم، ونشر على صفحته الشخصية على "فيسبوك" ما وصله من القصر الجمهوري.

وتوالى الترديد الببغاوي، فتولّت وكالة أنباء النظام (سانا) وتلفزيونه الرسمي والمواقع الإلكترونية والشبكات الموالية ووسائل إعلام حزب الله وإيران نشر "التعميم" حرفيا، وأجرت مقابلات مع الأبواق الاعتيادية المأجورة للترويج لهذه النظرية.

أنصار النظام تلقفوا التبرير واعتمدوه كخبر مؤكد امتلأت به صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدوا فيه هروبا من الحقيقة التي لا شك أنهم يدركونها جيدا، وهي أن قائدهم يقف وراءها.

*انعطافة ضرورية
يدرك النظام يقينا أن المجتمع الدولي الذي غضّ الطرف عن ارتكابه مئات المجازر بحق السوريين، سيواصل الإغماض عنه، ولكنه وجد نفسه مضطرا لتعديل صيغة الخبر مساء من "انفجار مستودع الإرهابيين الكيماوي خلال عملهم فيه" إلى صيغة "انفجر المستودع بالإرهابيين جراء استهدافه بقصف من طيران الجيش العربي السوري".

الصيغة الجديدة كانت ضرورية لتتماشى مع تصريح المبعوث الأممي ديمستورا الذي أشار إلى أن القصف الكيماوي حدث من الجو، حيث إن النظام لا يستطيع تمرير كذبة بمستوى اتهام "الإرهابيين" بالقصف الجوي، فالجميع يعلم أنهم لا يمتلكون سلاح الطيران، لذلك وجب التعديل لا سيما أن من أشار إلى القصف الجوي مسؤول أممي، رغم أنه لم يتّهم النظام صراحة بالوقوف خلف الجريمة.

ببغاويا كالعادة، عدّلت غالبية وسائل الإعلام التي تناصر النظام صيغة الاتهام، وكذلك موالوه وأنصاره في الساحل السوري.

*خارج السرب
وكان الأكثر طرافة "وربما صراحة" من بين التعليقات التي رصدناه في صفحات الموالين ما كتبته "رانيا شحود" عل صفحتها على "فيسبوك": "لك يا أغبياء جريمتكم واضحة، بس غطّوها بشكل مقنع، يعني لولا ابن المستورة وجّهكم بشكل غير مباشر لتظبيطها كان الكل رح يتهمكم، لك الزلمة بكرا بموت مين بدو يعلمكم بعدو... والله حلّكم تتعلموا".

ولم تغب مظاهر الشماتة بالضحايا رغم أن غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث اتهمهم البعض بأنهم مشاريع إرهابيين وحاضنة لهم "وجب قتلهم كيف ما كان".

وكانت بعض الصفحات شديدة الوضوح باعترافها بأن الجيش العربي السوري هو من قصف خان شيخون بغاز السارين، وخاطبت المعارضين "روحوا بلطوا البحر، قدامكم الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الحيطان".

الكذبة التي اخترعها النظام للهروب من حقيقة قصفه بالكيماوي على مدينة "خان شيخون" تشبه إلى حد اتهام مستشارة الرئيس بثينة شعبان "الإرهابيين" بإحضار أطفال من "القرداحة" والساحل وحقنهم بالكيماوي، نافية قصف النظام للغوطة بغاز السارين في العام 2013 والذي أودى بحياة ما يقارب 1500 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء.

عبد السلام حاج بكري - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (93)

محمد علي

2017-04-06

فعلا راح نبلط البحر يا حيوان البحر ،،،،، تبليط البحر اسهل من رؤايتكم على وجهه الارض ،،، و هكذا سنمحيكم عن وجهه ارض و انا شخصيا و ندرا من بعشر رؤوس منكم ان الله احياني.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي