طفلان وسيدة ضحايا ألغام التنظيم وقذائف "سوريا الديمقراطية" بالحسكة

قضى ثلاثة مدنيين هم سيدة وطفلان وأصيب 8 آخرون نتيجة انفجار ألغام وقصف بالهاون على الجبهات بين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة الجنوبي.

وأفاد الناشط "أحمد العلي" في اتصال مع "زمان الوصل" بمقتل سيدة وإصابة رجلين بجروح بليغة أدت إلى بتر يد الأول وفقدان الثاني لبصره نتيجة انفجار لغم أرضي بهم في منطقة "وادي الرقيات" ضمن المناطق الفاصلة بين المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة" وبين المناطق الخاضعة لميلشيات "سوريا الديمقراطية" في "الشدادي".

وأوضح الناشط أن المدنيين الثلاثة حاولوا العبور من مناطق تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" جنوب الحسكة.

وقال العلي إن طفلين بعمر 10 و12 عاماً قتلاً وأصيب 6 مدنيين أمس الأول (الاثنين) بقصف لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقذائف الهاون استهدف تجمعاً للمدنيين في قرية "تل المناخ" أثناء نقلهم المياه من تجمعات شكلتها مياه الأمطار في أحد الوديان قرب بلدة "الفدغمي" على خطوط الجبهات بين الطرفين.

وأشار الناشط إلى أن العائلات النازحة في مناطق الاشتباكات في ريف مدينة "الشدادي" وبلدة "مركدة" تعاني من نقص في الطعام وماء الشرب الذي تنقل كميات محدودة منه بصهاريج من ريف دير الزور ويباع لتره بليرتين، وسط انعدام المنظمات والجمعيات الإغاثية.

ويسعى الكثير من المدنيين للفرار من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب الحسكة ودير الزور، وذلك عبر طرق يسلكونها بمساعدة مهربين مقابلة مبالغ مالية طائلة.

يشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" مازال يسيطر على ناحية "مركدة" ضمن محافظة الحسكة، وتتعرض مع قراها بين الحين والآخر لقصف جوي تنفذه طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.