أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مطر أسود... وفائي ليلا


والقمر...
هلال باسم
يقطر أبيضاً من نقيع
والشجر
يلتوي مرتفعاً
إلى سماء من عُتمة
والسور حديد
،
نحن ذئاب اللعنة
نلعق جروحنا في الظلام
وتضيء عيوننا
بدمع التحفز
يقتادنا تفحص المارة
إلى اقبية السفك
تعلق أرواحنا
في خطافات
الذبح
والتأرجح
،
ونحن....
نختبىء تحت جلودنا
نخفي ناصع العظام
نضع القبعة
ونرش فوق خطواتنا
غبار التضليل

ونحن
ننسلُ إلى مباول الممنوع
نتنفس نشادر الخوف
وتلطخ جدران الخطيئة اسماءنا
،
قليل من الضوء
قليل من الضوء
ابرة لضم جُرح الأرض
ضماد ابيض
لليل من ذنب

ممدون على وسائد الخنق
ومن اختلاجاتنا
تومض الأجهزة
خط ارتجافاتها
،
نرتدي القبعات
تختفي وجوهنا النصفية
تحت لفحات الشطب
ُُنلصق
عدسات ضياع
إلى عيوننا الخرز
نتدثر الظل
ونذهب في الإنحناء
،
ليس لنا أمهات
ليس لنا اباء
الجميع نفض من أصابعه
طحين أيامنا
لانشبه العابرون سريعاً
في الشاشات
لا تحفل بنا
ومضات التحقيق
فقط أساور الإدانة
فقط أقفاص
الحجر
،
الكل هنا حاضر
مرايا الصقيع
تصفع وجوهنا الجليد
الليل الذي يرتطم
بانعكاس عيوننا
الفوسفور
الشجر الذي يشكل أغصان
للحؤول دون سماء
القمر المرتجف
الذي على حياد
تحجره الشاحب
السيارات التي ترتطم
عجلاتها
بحفر....الإبتعاد
الرجل الذي يتأبط جريدة
ويبدو
رأسه كبورسلان لامع
من انزلاق

السيدات اللاتي
يرسمن حواجب الترفع
بخط حاذق
الرجال
بتدليهم
الذي ُيربك الخُطى
ويتعثر
القطط التي تتضاجع
مرتجفة
على أسوار اللامبالاة
الله الكحلي
المختفي اليوم
بريبة تستدعي الحيرة
الكل يتآمر الآن
لعبورك
الذي يشبه ظل
وخجل
يدخل معطف الخوف
صافقاً الباب
خلفه بجنون
،
واقفين
في محطة الإنتظار
تستمني المواكب
تسمرنا المريب
ويقهقه المتأكدون
من اختلالات الهوية
يربض كلب القانون على مقربة
ويشتمك عنين من وعظ
حتى
زر
اختناقه الطويل
واقفون هنا
الغيوم تبتعد بطيئاً
الشجر ينكمش فوقاً
المقاعد تتنحى جانباً
الطريق يفر
لا مشجب لمعاطفنا الملوثة
ولا مظلة
لمطر أسود....
يسقط بلا نهاية
يغسل صخر وجوهنا
الناتئ
بالنخور
والفجوات
،
ننحني
كهوف من سر
ضوءك الأعمى
تخمده انفاسنا المحمومة
أصابعك التي تختفي
تحت قفازات الجراحة
لن تمس
شرياننا المنتفض
هياج مذعور
،
لا تكفي كمامات الأرض
لتخفي رائحتنا
التي لا تشبه
توقعك َ الاصم
لوحة
لمشهد جانبي
مظلل عادة
بالشطب
،
لا تكفي
لا تكفي
نحن المحدودبين
وسيقان الإستقامة
تعبر ممراتنا الملتوية
بثقة المنتصر
وضمير
بصق عدالته
جانباً
ومضى
تتبعه كلاب شتائمه
عاوية....
حتى آخر النزيف

***** 




(103)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي