أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحريري يتهم روسيا بالتناقض.. تدعم النظام وتساهم في التغيير الديمغرافي

نصر الحريري

قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف5، إن المعارضة طالبت روسيا مؤخرا بموقف حقيقي وواضح حيال الأوضاع في بلادهم.

وفي حوار أجرته الأناضول مع الحريري على هامش مفاوضات جنيف5 التي تنتهي اليوم الجمعة، أوضح أن موسكو تدعم نظام بشار الأسد، وتساهم بعمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وفي نفس الوقت تقول إنها تدعم العملية السياسية، فهناك تناقض بالمواقف لديها.

وأفاد الحريري أنه "إن لم تكن هناك ارادة دولية حقيقية للدفع بالمفاوضات، اعتقد انها لن تفضي إلى شيء وستكون بطيئة جدا، وإذا كان هناك تعويل على أن النظام سيقبل بالانتقال السياسي، وسيأتي إلى المفاوضات من تلقاء نفسه فهذا وهم".

وشدد على أنه "يجب أن تكون هناك إرادة دولية حقيقية تجبر النظام على وقف جرائمه والدخول في عملية انتقال سياسي".

وفي سياق قريب أرجع الحريري تعليق المجلس الوطني الكردي مشاركته باجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، بسبب رغبة المجلس إضافة "بند خاص" عن الأكراد، ورغبة الهيئة بتأجيل مناقشة ذلك لاجتماعها المقبل بالرياض.

وأوضح في أن "النقاش كان من أمس من أجل موضوع ورقة المبادئ المطروحة من (المبعوث الأممي إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا وهي تتحدث عن مجموعة من المبادئ العامة التي تنظم المرحلة الانتقالية".

وأضاف: "كان هناك رغبة من المجلس الوطني الكردي، بإدراج بند خاص عن القضية الكردية، وكانت النقاشات مع الهيئة العليا للتفاوض، وتم إرجاء الموضوع حتى يتم اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض (غير محدد موعده)"، أي بعد انتهاء جولة التفاوض الحالية في جنيف.

وعن مآلات العلاقة مع المجلس الكردي، أوضح: "نحن نحترم رأي المجلس الوطني الكردي، والأكراد مكون أصيل في سوريا، مثلهم مثل التركمان والسريان، والآشور والشركس والأرمن. الشعب السوري شعب واحد"..
وشدد على أنهم "مع ضمان حقوق كل مواطن من الشعب السوري، ومع ضمان حقوق كل مكون من مكونات الشعب السوري، لأننا شعب واحد، وحقوقنا وواجباتنا واحدة، وسنعالج الموضوع بهذا الشكل".

وكان المجلس الوطني الكردي في سوريا، قد أعلن في وقت سابق الخميس، تعليق حضوره في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، وعدم التزامه بالوثائق التي يتم تقديمها بغيابهم، وأرجعوا ذلك إلى تجاهل بعض أطياف المعارضة وخاصة هيئة التنسيق ومن سموهم بالقلة، للقضية الكردية.

والتقت المعارضة السورية مع الموفد الأممي دي ميستورا في المقر الأممي، بعد لقاء الأخير مع وفد النظام، ووفدي منصتي القاهرة وموسكو، التي تدعي أنها من المعارضة السورية.

ومنصتا القاهرة وموسكو هما تجمعان تم الإعلان عن تأسيسهما في مصر وروسيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتعلنان أنهما تمثلان طيفا من المعارضة السورية، غير أن أطيافا في المعارضة ترى أنهما "تحابيان روسيا، الداعم الرئيس للنظام، وتملكان توجهات وأولويات تتباين مع أولويات الهيئة العليا للمفاوضات"، التي يشكل الائتلاف السوري المعارض عمودها الفقري.

الأناضول
(94)    هل أعجبتك المقالة (81)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي