أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قرار يستهدف آخر الذكور في طرطوس

حالة من الرعب والتذمر تسود بين كافة الموظفين في طرطوس - أرشيف

صدر قرار جديد يخص أبناء طرطوس يخيّر جميع الموظفين في دوائر المحافظة الحكومية بين الالتحاق طوعا أو إلزاما باللواء (145) للدفاع عن محافظته.

القرار الصادر عن محافظ النظام في طرطوس "صفوان أبو سعدي" الموظفين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما بين خيارين أحلاهما مر.

الخيار الأول "هو أن يلتحق الموظف باللَواء التطوعي (145) ويتعاقد معه لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد مع حصوله على كامل "الإغراءات" المادية والمعنوية.

أو الخضوع لـ"الخيار الثاني" وهو الالتحاق بـ"اللواء 145" أيضا بشكل إلزامي بناء على دور "يتم وضعه لجميع الموظفين المشمولين بالقرار" دون استثناء، إلا لمن هم معفيون من الخدمة العسكرية وفقا للقانون السوري.

جاء هذا القرار بعد أن تكشفت عمليات تزوير ورشى يدفعها الموظفون لرؤسائهم في الدوائر الحكومية، كي يتجنبوا ترشيحهم للالتحاق بجيش الأسد أو ما يسمى ميليشيا "الدفاع الوطني"، وفقا لتعليمات سابقة معممة على المؤسسات الرسمية.

"اللواء 145 من أمامكم واللواء 145 من خلفكم فأين المفر من الموت، (ما خلصنا من الفيلق الخامس حتى إجانا هاللواء)"، هذا ما قاله موظف حكومي في مديرية زراعة طرطوس "نتحفظ على ذكر اسمه" لـ"الناشط مصطفى البانياسي" الذي نقله بدوره لـ "زمان الوصل".


*مطالبة بالتدخل الدولي
وأعربت موظفة في القصر العدلي بطرطوس خلال لقاء مصارحة مع "البانياسي" عن قلقها من النقص العددي في عدد الرجال، وسعي الدولة لإلزام آخر الذكور المتبقين للالتحاق باللواء 145، لكي يموتوا دفاعا عن "رئيس وحكومة فاشلين"، وصرحت عن مخاوفها من اجتياح المسلحين "وفقا لتعبيرها" للمحافظة مع عدم وجود من يدافع عنها.

وأضافت أتمنى حصول تدخل دولي في سوريا كي نحظى بالحماية، ونأمن على حياتنا بعد رحيل الأسد الذي اعتبره وشيكا، ولا يمكن أن تستمر الهيمنة والنفوذ لأبناء الساحل على الجيش والأمن خلال الفترة المقبلة.

وتابعت "إن كافة الحلول التي يلجأ إليها النظام هي حلول مؤقتة تهدف إلى إطالة وجود بشار الأسد في السلطة، حتى ولو اضطر إلى إبادة مؤيديه ومعارضيه ولم يبق في سوريا سوى عائلته فقط".

*عدم اهتمام لمصير الأسد
أجرى "البانياسي" استطلاعا لـ"زمان الوصل" شمل 60 موظفا حول رأيهم بالالتحاق باللواء (145)، وكانت الإجابات بمجملها تدور حول أنه لا مفر من الالتحاق، قبل أن يتم طلب من تبقى منهم للاحتياط خصوصا إن اللواء "كما جاء بقرار تشكيله" سيبقى ضمن حدود المحافظة الإدارية وهي آمنة إلى الآن"، والالتحاق به أفضل من السحب الإجباري إلى بقية المحافظات الملتهبة التي يوجد بها جبهات قتال، وهم، إن اضطروا للقتال، فسيقاتلون دفاعا عن قراهم وحياتهم لا دفاعا عن سلطة راحلة. 

كما عبر قسم منهم عن اعتراضه على حمل السلاح "جملة وتفصيلا"، ودعوا إلى الحل السلمي الذي يحافظ على حياتهم دون قتال مع عدم اهتمامهم لبقاء الأسد بالسلطة.

*تذمر وفرار
وأكد البانياسي لـ"زمان الوصل" أن حالة من الرعب والتذمر تسود بين كافة الموظفين في طرطوس وخصوصا مع تصاعد العمليات العسكرية، وارتفاع وتيرة القتل بين أبناء المحافظة التي تعتبر المصدر الأول للمقاتلين مع الأسد.

ويعترض الجميع على الآلية التي يتم فيها استجرارهم للقتال، واستهجانهم لعدم تطبيق هذا الاجراء إلا في محافظة طرطوس وبقرار ملزم من محافظها. 

وطالبوا بإلغاء القرار أو بتعميم الأمر على كل المحافظات التي ماتزال تحت السيطرة، وخصوصا اللاذقية باعتبارهم يدافعون عن عائلة تنتمي إليها وهي الأولى في الدفاع عنها.

كما دعوا إلى تطبيقه أيضا على كل النازحين من المحافظات الأخرى.

وأضاف البانياسي أنه قد فر خلال الأسبوع الماضي المئات من أبناء المحافظة عبر الحدود اللبنانية لرفضهم تنفيذ القرار، وخوفا على حياتهم تاركين عائلاتهم دون معيل أو سند.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (144)

OMAR OMAR

2017-04-01

أيها الأخوة العلويون ... موتوا في سبيل الفاسق الصعلوك بشار .... هذه هي فرصتكم لتثبتوا أنكم أغبياء ... بشار خريان عليكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي