ذكر تقرير حقوقي يوم الخميس أن قوات الأسد قتلت 89 مدنيا في سوريا خلال أسبوع من المفاوضات في جنيف (من 23 -30 آذار مارس الجاري)، مؤكدا أن بين الضحايا 11 طفلا و8 إناث.
وإذا كانت قوات الأسد -كالعادة- قد تصدرت قائمة القتلة في سوريا، فإن حليفها الروسي جاء ثانيا لأنه قتل خلال الاسبوع نفسه 63 مدنيا بينهم 21 أنثى و8 أطفال.
بينما جاءت قوات التحالف الدولي ثالثا برصيد 14 مدنيا بينهم 5 أطفال ونساء.
في حين جاء في التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة قتل 7 مدنيين بينهم طفل وسيدة، وجهات أخرى قتلت 8 مدنيين بينهم 5 أطفال ونساء، وفصائل المعارضة قتلت 6 مدنيين، وقوات "الإدارة الذاتية" قتلت مدنيين.
وبذلك يبلغ عدد الضحايا السوريين 189 مدنياً، بينهم 31 طفلاً، و35 سيدة (أنثى بالغة) على يد الأطراف السابقة خلال الأسبوع الذي شهد مفاوضات في "جنيف 5".
في الأسبوع نفسه وثق التقرير الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إقدام قوات الأسد على اعتقال 74 شخصا "تعسفيا" بينهم طفل، و6 سيدات، بينما اعتقلت قوات "الإدارة الذاتية" 9 أشخاص وتنظيم "الدولة" 8 أشخاص.
كما استأثرت قوات النظام وحلفائه بحصة الأسد من الاعتداءات على المراكز الحيوية المدنية خلال أسبوع "جنيف5"، حسب التقرير الذي أكد أن قوات النظام السوري اعتدى على مدرسة، و4 منشآت طبية، وسوق، و5 مساجدا، بينما استهدفت القوات الروسية مدرستين، و3 منشآت طبية، ومسجدين، وقوات التحالف مدرسة، ومثلها فصائل المعارضة، في حين اعتدى تنظيم "الدولة" على مدرستين اثنتين.
التقرير نفسه أيضا وثق استخدام الأسلحة العنقودية والحارقة والبراميل المتفجرة، مسجلا 5 هجمات بالذخائر العنقودية من قبل القوات الروسية، في المدة التي يغطيها البيان: 4 منها في محافظة إدلب، وواحدة في محافظة حلب.
واستخدمت القوات الروسية الأسلحة الحارقة مرتين في محافظة إدلب في المدة ذاتها.
كما ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام ما لا يقل عن 142 برميلاً متفجراً.
وعرّج التقرير على سلاح الحصار الذي يستخدمه نظام الأسد وحلفائه بشكل رئيسي، حيث "مايزال حتى الآن مئات الآلاف من المواطنين السوريين محاصرين، من قبل الحلف السوري - الإيراني - الروسي بشكل رئيس، ولا تصل إليهم حتى المساعدات الإنسانية".
وأبرز هذه المناطق كما أورد التقرير:
محافظة درعا: محجة
محافظة دمشق: حي القابون، حي برزة، مخيم اليرموك (يخضع لحصار يتسبب به كل من تنظيم الدولة والنظام السوري).
محافظة ريف دمشق: الغوطة الشرقية، بلدة مضايا، مدينة الزبداني.
محافظة حمص: حي الوعر، ريف حمص الشمالي: الرستن، تلبيسة، الحولة، وما حولها.
محافظة حماة: ريف حماة الجنوبي: بلدات: طلف، حر بنفسه، عقرب.
وأوضح التقرير أن جميع هذه المناطق تخضع لقطع شامل للتيار الكهربائي، حيث قام طيران النظام بقصف مكثف أحدث أضراراً واسعة وتخريبية في شبكات المياه والصرف الصحي.
وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أنه "ما تُخبرنا به الوقائع والأدلة عبر عمليات التوثيق التراكمية اليومية التي يقوم بها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يُشير بشكل لايقبل الشك أننا لم نصل بعد إلى مرحلة انحسار وتقلُّص الأزمة، فلم يتخذ المجتمع الدولي، -تحديداً الدول الراعية لعملية التفاوض- أية خطوات تهدف إلى الحدِّ من آثارها القاتلة، بهدف الانتقال إلى مرحلة التفاوض".
وحمَّل التقرير "الحلفُ السوري -الإيراني -الروسي المسؤولية الأعظم"، حيث "يتصدر الانتهاكات بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع".
وأكد أنه "لم يتوقف الطيران الحربي يوماً واحداً عن قصف الأحياء المدنية، كما قُصِفَت العشرات من المراكز الحيوية المدنية، واستخدمت أسلحة محرمة دوليا كالذخائر العنقودية، وأسلحة فوضوية كالبراميل المتفجرة، إضافة إلى استخدام الأسلحة الحارقة ضمن مناطق مدنية".
وأضاف "أصبح الحديث عن الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار أمراً ترفياً، وبدون مراقبة الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء محليين لوقف إطلاق النار، ومحاسبة منتهكيه فلن يكون هناك تهدئة، ولن يكون هناك أيُّ مسارٍ تفاوضي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية