حذرت مجموعة من المهندسين العاملين سابقاً في سد الفرات، يوم الأربعاء، من استمرار العمليات العسكرية في محيط السد قرب مدينة "الطبقة" بريف الرقة، ما يعيق وصول الفرق الفنية بهدف إصلاح الأضرار الحاصلة في تجهيزات السد لتفادي انهياره مع تواصل زيادة منسوب المياه في البحيرة المكونة خلفه، مشيرين إلى تهديد حياة نحو 3 ملايين شخص يعيشون في واد الفرات.
وقال المهندس "هيثم بكور" معاون رئيس دائرة الميكانيك في سد الفرات سابقا لـ"زمان الوصل" عقب مؤتمر صحفي في مقر "وحدة تنسيق الدعم" بمدينة "غازي عينتاب" التركية إن السد ليس قلعة حصينة بل هو منشأة هندسية تستخدم ضمن قواعد الاستثمار الطبيعية ويتحمل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس "ريختر"، ولا يمكن أن يتحمل الصواريخ.
وأضاف المهندس أن الوضع الحالي للسد هو احتراق غرفة عمليات بشكل كامل وفقدان التغذية المحلية وبدء الغرق ضمن مناسيب المحطة وتضرر الرافعة الإطارية والسكة الخاصة بها نتيجة الأعمال القتالي ونتيجة عدم القدرة على فتح وإغلاق بوابات الطوارئ.
وأشار المهندس إلى أن فريق المهندسين والفنيين ضمن مدينة "الطبقة" قادرون على إنقاذ الوضع لكن بشرطين، أولاً: وقف الأعمال القتالي بمحيط السد، وثانياً: السماح لفرق الصيانة بدخول السد مع المواد اللازمة للصيانة من مولدات ومضخات وتجهيزات أخرى لازمة لإنقاذ سد الفرات خلال الساعات القليلة القادمة.
ولفت إلى أن استمرار إهمال الموضوع في السد لمدة شهر سيؤدي إلى انهيار السد بشكل كامل، وسوف يؤدي إلى حدوث كارثة تعادل بتأثيرها "هيروشيما" و"ناجازاكي".
ومن جهتها بثت وكالة "هاوار" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" شريط فيديو يظهر زيارة فريق من المهندسين والهلال الأحمر السوري لمدخل سد الفرات الشمالي، وحسب مراسل زمان الوصل فالفريق الذي أحضر مولدة مقدمة من منظمة "يونيسف" وفتحوا بوابة التصريف باتجاه قناة الري الكبيرة شمال السد.
وتدور معارك كر وفر منذ أيام بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف في محيط سد الفرات ومطار "الطبقة" العسكري بريف الرقة الغربي، في محاولة من الأخيرة لفرض حصار على الطبقة وعزلها عن مدينة الرقة.
محمد الحسين - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية