أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حققنا أهدافنا.. تركيا تسدل الستار على "درع الفرات" نهائيا

جاء الإعلان عن نهاية "درع الفرات" ليقطع الشك باليقين حول أي مشاركة تركية محتملة في معركة الرقة

تمخض اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس "رجب طيب أردوغان" عن إعلان نهاية عملية "درع الفرات" بعد أن حققت العملية أهدافها، حسب ما أعلنت أنقرة.

وجاء الإعلان عن نهاية "درع الفرات" ليقطع الشك باليقين حول أي مشاركة تركية محتملة في معركة الرقة، وليرسم خط واضحا لحدود العملية بل وحتى لحدود الدور التركي في سوريا برمته، حيث بدا هذا الدور مرتبطا بحزمة تفاهمات دولية، أكثر من كونه مرتبطا بجوهر الأمن القومي التركي.

ووفقا لبيان صدر عن مجلس الأمن القومي التركي في ختام اجتماعه اليوم الأربعاء، فقد كان هدف "درع الفرات" متمثلا في ضمان الأمن القومي ومنع تهديد تنظيم الدولة وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وقد تم إنجاز المهمة بنجاح.

وفي 24 آب/أغسطس 2016، أطلقت أنقرة عملية أسمتها "درع الفرات"، حيث شاركت قوات تركية مع مقاتلين سوريين من فصائل مختلفة في استهداف تنظيم الدولة ضمن البلدات والمدن التي يسيطر عليها، مفتتحة العملية بمدينة جرابلس، واستمرت الحملة ضد التنظيم وصولا إلى مدينة الباب الحيوية.

ورغم أن أنقرة صرحت مرارا بأن هدفها محاربة كل التنظيمات "الإرهابية" بما في ذلك المليشيات التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" وتوابعها، معتبرة أن هذه المليشيات لا تختلف عن تنظيم الدولة في شيء.. رغم كل ذلك، فقد كان حجم اشتباك "درع الفرات" ضئيلا للغاية مع تلك المليشيات، مقارنة بحجم المعارك ضد التنظيم، أما الاشتباك مع قوات النظام فقد كان استثنائيا وعلى نطاق ضيق.

وفي نهايات تشرين الثاني/ نوفمبر، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح أثار جلا عريضا حينها، زاعما أن عملية "درع الفرات" تهدف لاقتلاع نظام بشار الأسد، لكن مفاعيل التصريح كانت معدومة إلى درجة بدا معها أشبه بزوبعة في فنجان.

ولم يكن قرار مجلس الأمن القومي بإنهاء عملية "درع الفرات" مباغتا، حيث سبقه قبل نحو شهر تصريح واضح لرئيس الأركان التركي أعلن فيه أن العملية حققت أهدافها مع السيطرة على مدينة "الباب".

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي