أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عجائز العرب يتساقطون .. في قمتهم

عون - أرشيف

ميشيل عون رئيس مزرعة لبنان يسقط على وجهه في قاعة التقاط الصور التذكارية قبل بدء اجتماعات القمة الرسمية، وبالأمس سقط محمد بن راشد من على سلم الطائرة التي أقلته لمطار عمان.

هي بداية منطقية للقمة العربية التي يستضيفها الأردن في أحلك أيام العروبة، حيث أهم عواصم العرب تحت النار وبيد الإيراني وفي مقدمتها دمشق وبغداد حاضرتا تاريخ الأمة، ورافعتان من روافع مجدها الغابر.

الحاضرون من الزعماء هم من العجائز والمقعدين والعاجزين عن الفعل، وفي أغلبهم تجاوزوا العمر المديد إلى أن تقودهم مرافقتهم إلى الكراسي والقاعات، وآخرون مستلبو القرار الوطني والقومي، وبعضهم يعلن جهاراً نهاراً حياده وغفوته.

الغائبون ليسوا بأحسن ممن حضروا، فالرئيس الجزائري غائب عن القمة العربية للمرة السادسة ومقعد في كرسيه، وبالكاد يظهر على شاشات التلفزة حينما تشاع أخبار وفاته، وأما السلطان قابوس بن سعيد فسيغيب ويحضر نائبه وللسلطنة أدوار خفية تلعبها في حينه.

الغائب الأهم هي سوريا التي تشهد أكبر مذبحة في التاريخ المعاصر على يد النظام الذي يحاول بعض هؤلاء الزعماء إعادته إلى كرسيها في القمة بالرغم من كل الدم المراق، وفيما ترشح أخبار عن عدم المساس بالدور الشرير الإيراني أو أي ذكر لحزب الله وميليشيات القتل الطائفي.

الشعوب العربية لم تعول أبداً على اجتماع قادتها، وليست بانتظار خطوات وقرارات هامة من زعماء معاقين فعلاً وقولاً.


ناصر علي - زمان الوصل
(150)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي