أعلنت مليشيا "وحدات حماية الشعب" استعدادها للمشاركة في حملة عسكرية على إدلب، عقب فراغها –أي المليشيا- من معركة الرقة المفصلية، التي ينتظر انطلاقها خلال أيام.
وجاء إعلان "وحدات الحماية" على لسان زعيمها "سيبان حمو"، الذي أكد أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على مطار الطبقة العسكري (محافظة الرقة)، حسب ما نقلت عنه صحيفة "الحياة".
وصرح "حمو" للصحيفة التي تصدر في لندن بأن مطار الطبقة سيستخدم نقطة تجمع للقوات العسكرية قبل انطلاق معركة الرقة بداية نيسان (أبريل) المقبل، متوقعا انتهاء هذه المعركة خلال أسابيع وربما أقل من شهر، حيث من المقرر أن يشارك في المعركة نحو 17 ألف مقاتل تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، مستفيدين من دعم جوي وبري من "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، التي قدمت لهم مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وكاسحات ألغام ومدفعية ثقيلة، ومن المرجح جدا أن تغطي تقدمهم بمروحيات "أباتشي".
ولم يستبعد "حمو" حصول تنسيق مع روسيا في عملية عسكرية تنطلق من شمال غربي حلب باتجاه إدلب التي يسيطر عليها جيش الفتح ( تجمع يضم عدة فصائل أبرزها أحرار الشام وفتح الشام)، كما أكد زعيم المليشيا استمرار التعاون مع واشنطن وموسكو إلى حين "هزيمة الإرهاب وتحقيق حل عادل للقضية الكردية يجب أن يقوم على نظام فيدرالي في سوريا"، لافتا إلى أن الرقة بمجلسها المحلي الجديد المرتقب تكوينه ستكون جزءا من هذه الفيدارلية.
وعقب "حمو": "إذا طلب منا محاربة داعش (تنظيم الدولة) سنحاربه في كل مكان، وإذا طلب منا محاربة النصرة (فتح الشام) في إدلب سنحاربها أيضا"، محاولا تبرير تعاون مليشياه مع واشنطن وموسكو في نفس الوقت بالقول: "نحن نخوض معركة سياسية وعسكرية، ولدينا قضية عادلة وسننسق ونعمل مع الأطراف التي تدعمنا.. لا علاقة لنا بالتنافس بين أميركا وروسيا. نحن واضحون مع الطرفين. لدينا مشكلة هي الإرهاب ولدينا قضية هي قضيتنا الكردية العادلة. ونحن جاهزون للعمل للوصول إلى حل سياسي ومحاربة الإرهاب".
ولم يقدم "حمو" جوابا واضحا حول احتمال تسليم الرقة بعد السيطرة عليها إلى قوات النظام، كما حصل من قبل في مناطق محيطة بمنبج.
وفي موضوع ذي صلة، قال زعيم "حزب الاتحاد الديموقراطي" صالح مسلم إن مستقبل الرقة مرهون بقرار أهلها، مرجحا في الوقت عينه أن تنضم المدينة إلى "فيديراليات شمال سوريا".
ونقلت "رويترز" عن مسلم قوله: «نتوقع (هذا الانضمام) لأن مشروعنا لكل سوريا.. وممكن أن تكون الرقة جزءاً منه، وكل همنا أن يكون أهل الرقة هم أصحاب القرار في كل شيء"، معربا عن قناعته بضرورة وقوع الرقة في "أيد صديقة"، وإلا فإنها ستشكل "خطرا على كل سوريا وبخاصة على الشمال، حيث فيديرالية شمال سوريا، ومنطقة الإدارة الذاتية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية