أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشمالي: قرى حمص الموالية رفعت شعار إبادة التركمان

نائب رئيس المجلس التركماني العقيد "محمد الشمالي" - زمان الوصل

أكد نائب رئيس المجلس التركماني العقيد "محمد الشمالي" تمسك المكون التركماني بسوريا موحدة أرضا وشعبا، مشددا على أن التركمان متمسكون بأرضهم وبالعودة إلى المناطق التي هجروا منها لاسيما في ريف حمص، حيث رفع الموالون للنظام شعارات إبادة التركمان.

وأوضح العقيد الشمالي في تصريح لـ"زمان الوصل" أنه "لولا عمليات التهجير القسري لما خرج شخص واحد"، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة تم طرح فكرة خروج البعض من تركمان المنطقة الوسطى وريف دمشق والجولان باتجاه محافظة إدلب لكونها منطقة آمنة، ولكنهم رفضوا تقبل فكرة الخروج من مناطقهم بشكل قاطع".

ولفت "الشمالي" إلى أن التركمان في تركيا لا يطمحون إلى الحصول على الجنسية التركية بقدر رغبتهم وإصرارهم على العودة إلى سوريا".

وبين أن التركمان المحاصرين حاليا في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يبلغ عددهم ما بين 50 و 60 ألف، مؤكدا أن هذه القرى انخرطت في الثورة منذ بدايتها بالإضافة لحي "بابا عمرو".

وأضاف "تم تهجر نصف الأهالي وارتكاب العديد من المجازر بحقهم من قبل القرى الموالية ومن الموالين المقيمين في نفس القرى وخاصة قرية "تسنين"، حيث أقدم الموالون على ذبح ما بين 120 -130 شخصاً وقاموا برمي جثثهم في نهر العاصي".

وقال: "ارتكبت المجزرة بعد أن تم الاتفاق على تسليم الشباب التركمان لسلاحهم وبعدها قام الشبيحة بتطويقهم وارتكاب المجزرة ورميهم في العاصي".

أما عن قرية "الزارة" يضيف الشمالي: "قرية الزارة في ريف حمص الغربي حوصرت من قبل القرى الموالية لمدة سنة من ثم اقتحمتها ميليشيات الدفاع الوطني والشبيحة وجيش النظام وارتكبوا مجزرة قضى على إثرها قرابة 200 شخص أكثرهم من الشيوخ، وهذه القرية قدمت أكثر من 1000 شهيد وحاليا خاوية، حيث منع الأهالي من العودة إليها وغالبيتهم الآن في مخيمات اللجوء في لبنان إذ يمنع النظام عودتهم إلى بيوتهم".

العقيد الشمالي أشار إلى أن النظام استهدف كل من ثار عليه، لكنه استهدف بشكل أكبر التركمان، إذ رفعت القرى الموالية شعارات إبادة التركمان وإعادتهم إلى مواطنهم الاصلية والمقصود بها تركيا، وازداد الحقد عليهم بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا إذ بتصورهم أننا موالون لتركيا وأرادوا الانتقام منا.

التركمان بعد انطلاق الثورة أسسوا أحزابا منها الكتلة التركمانية والحركة التركمانية وحزب النهضة، ومن هذه الاحزاب وغيرها تشكل المجلس السوري التركماني ومقره في أنقرة بانتظار أن الانتقال إلى الداخل السوري عندما تسمح الظروف. 

العقيد محمد الشمالي الذي يمثل المكون التركماني في وفد المعارضة إلى مفاوضات يؤكد أن التركمان يشاركون لأول مرة في الوفد المفاوض، بينما اقتصرت مشاركتهم في الجولات السابقة على الاستشاريين.

رؤية التركمان السياسية تجاه سوريا يلخصها العقيد الشمالي بالتأكيد على وحدة سوريا أرضا وشعبا ورفض أي تقسيم تحت أي مسمى سواء فيدرالي أو غيره، وبناء دولة دولة ديمقراطية تعددية تكفل حرية الرأي والمعتقد وتؤمن بمبدأ المواطنة دون تمييز بين عرق أو مذهب، مطالبا بالاعتراف بحقوق التركمان شأنهم شأن أي مكون من مكونات الشعب السوري وأن تكون هذه الحقوق محفوظة بالدستور.

العقيد محمد الشمالي كان ضابطاً في الشرطة وانشق عن النظام في شهر 12 من العام 2012 لينتقل بعدها إلى تركيا، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس "المجلس التركماني".

حسين الزعبي - جنيف - زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي